الأسد إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية

الأسد يستقبل بن فرحان في دمشق- 18 من نيسان 2023 (رئاسة الجمهورية/ لقطة شاشة)

camera iconالأسد يستقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في دمشق- 18 من نيسان 2023 (رئاسة الجمهورية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

توجه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس 18 من أيار، إلى السعودية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، من المقرر أن يشارك الأسد في أعمال القمة العربية التي تستضيفها المملكة في دورتها الـ32 غدًا، الجمعة، وستعقد في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.

زيارة الأسد تأتي بعد لقاءات متواصلة على مدار عدة أيام، واجتماعات شارك بها وفد النظام السوري إلى جدة، تمهيدًا للقمة.

وتعتبر مشاركة الأسد في القمة هي الأولى منذ عام 2010، حين انعقدت في مدينة سرت الليبية.

ويتوالى وصول الرؤساء العرب إلى السعودية للمشاركة في القمة، ومنهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن أمير قطر، تميم بن حمد، سيرأس وفد بلاده للمشاركة في القمة.

وشارك وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الأربعاء، في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة في مدينة جدة.

وخلال الاجتماع، أبدى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ترحيبًا بمشاركة وفد النظام في الاجتماع، وباستئناف مشاركته في اجتماعات جامعة الدول العربية.

من جانبه، قال المقداد في تصريح صحفي عقب الاجتماع، “نعمل في سوريا مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بالدور السوري، ولكن هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بسوريا”.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أجرى المقداد لقاء ثنائيًا مع نظيره السعودي، وأكد بعد اللقاء أن هناك قرارًا سعوديًا- سوريًا من “أعلى القيادتين” بالسير إلى الأمام، لافتًا إلى القضايا التي نوقشت، ومنها التحضيرات للقمة العربية، وموضوع افتتاح السفارات وتقديم كل التسهيلات بهذا الصدد.

وتتجاهل الدول العربية الساعية إلى إعادة الأسد إلى الجامعة العربية، ملفات على طريق الحل في سوريا، أبرزها التغيير السياسي المطلوب بموجب قرارات أممية أبرزها “2254”، ويعرقل النظام السوري تطبيقه.

كما تتجاوز 12 عامًا من جرائم الحرب في سوريا، وتقع مسؤولية أبرز هذه الجرائم على الأسد وقواته، بينما لا يقدم في المقابل أي ضمانات لعودة اللاجئين أو تراجع القيود الأمنية على المواطنين في مناطق سيطرته.

دعوة رسمية

بعد إصدار وزراء الخارجية العرب، في 7 من أيار الحالي، قرارًا بعودة النظام إلى الجامعة العربية، عقب تجميد عضويته منذ 2011، تلقى رئيس النظام، بشار الأسد، في 10 من الشهر نفسه، دعوة سعودية رسمية للمشاركة في أعمال القمة.

ونقل الدعوة حينها السفير السعودي في الأردن، نايف السديري.

وفي 18 من نيسان الماضي، استقبل الأسد وزير الخارجية السعودي، في زيارة رسمية سعودية هي الأولى من نوعها إلى دمشق منذ 2011.

وزارة الخارجية السعودية قالت في بيان لها، في اليوم نفسه، إن الوزير نقل تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، للأسد.

وسبق أن زار وزير الخارجية السوري مدينة جدة السعودية، في إطار دعوة رسمية تلقاها من نظيره ابن فرحان، في 12 من نيسان الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

وخلصت الزيارة إلى الاتفاق على استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.

اقرأ المزيد: الأسد تحت العباءة السعودية 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة