ترحيب “حار” بالأسد.. حضور خجول لـ”2254″ في قمة جدّة

صورة جماعية لممثلي الدول العربية قبل بدء القمة العربية- 19 من أيار 2023 (العربية)

camera iconصورة جماعية لممثلي الدول العربية قبل بدء القمة العربية- 19 من أيار 2023 (العربية)

tag icon ع ع ع

احتفى عدد من ممثلي الدول العربية ضمن اجتماع القمة العربية، بحضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية، فيما اقتصرت تعليقات بعض الممثلين على الترحيب بعودة سوريا، دون ذكر الأسد، على وجه التحديد.

وخلال افتتاح القمة التي جرت اليوم، الجمعة 19 من أيار، في مدينة جدة السعودية، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “يسرنا حضور فخامة الرئيس بشار الأسد لهذه القمة وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، ونأمل أن يسهم ذلك بدعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، ويدعم تطلعاتنا جميعًا نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.

من جهته، رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته أمام الممثلين، بالأسد، بقوله “نرحب بسيادة الرئيس بشار الأسد، أخًا عزيزًا بين أهله وإخوانه”.

وغاب عن كلمة العديد من الزعماء وممثلي الدول العربية ضمن القمة، الحديث عن القرار الأممي “2254” الذي يرسم خارطة طريق لعملية الانتقال السياسي في سوريا، وذلك وفق آليات وتوقيت زمني محدد، الأمر الذي لم يُطبق حتى الآن.

الملك الأردني، عبد الله الثاني، أشار في معرض حديثه حول سوريا، إلى أن بلاده حذرت مرارًا من استمرار “الأزمة” السورية دون حل، مضيفًا “لقد دفع الشعب السوري الشقيق ثمن الأزمة غاليًا وانعكست آثارها علينا جميعًا”.

ولفت عبد الله الثاني إلى أهمية تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمّان وبني على “المبادرة الأردنية” والجهود السعودية والعربية لإنهاء “الأزمة” ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية لكي يعود اللاجئين إلى وطنهم، وفق قوله.

من جهته، اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعد بمثابة تفعيل العمل للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية “الأزمة السورية” استنادًا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم “2254”.

ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، قال إن بلاده تجدد تأييدها لقرار مجلس جامعة الدول العربية “8914”، وترحيبها بالبيان الصادر في أعقاب اجتماع “جدة” و”عمان”، مضيفًا “كلنا أمل في أن تكون عودة سوريا إلى بيت العرب منطلقًا لانتهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري (…) متطلعين في هذا الصدد إلى التزام الحكومة السورية بما تضمّنه بيان (جدة) و (عمان)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254).

وذكرت وكالة “رويترز“، نقلًا عن مسؤول عربي، أن مشاركة أمير قطر، في القمة كانت للمجاملة، ولم تتضمن مقابلات ثنائية، ولم يلق أي كلمة، وغادر قبل كلمة رئيس النظام السوري.

وسبقت القمة صورة جماعية وقف فيها الأسد إلى جانب كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي بادله حديثًا قصيرًا، والرئيس التونسي، قيس سعيّد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة