دون إلقاء كلمة

أمير قطر يغادر جدة قبل خطاب الأسد في القمة العربية

camera iconأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يصل لحضور قمة جامعة الدول العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية- 19 من أيار 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

غادر أمير قطر، تميم بن حمد، مدينة جدة السعودية، حيث تقام أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، دون أن يلقي كلمة في الاجتماع.

ونشر موقع الديوان الأميري القطري اليوم، الجمعة 19 من أيار، أن ابن حمد بعث برقية إلى كل من الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، أعرب فيها عن شكره على الاستضافة، وتمنياته أن تسهم نتائجها في تعزيز العمل العربي المشترك لمصلحة الشعوب.

وحضر أمير قطر الصورة التذكارية للرؤساء والملوك والقادة العرب قبل بدء جدول أعمال القمة العربية، وكان ولي العهد السعودي في استقباله قبل التقاط الصورة.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن مصافحة تمت بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وابن حمد قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، بالإضافة إلى حديث جانبي بينهما، بينما لم تذكر وسائل الإعلام القطرية الرسمية أي خبر بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء اليوم، الجمعة، عن مسؤول عربي، أن أمير قطر غادر قبل خطاب الأسد، وأن زيارته كانت “مجاملة” ولا تنطوي على محادثات ثنائية.

وتتخذ قطر موقفًا مناقضًا للانفتاح العربي مع النظام السوري، إذ أبدت معارضتها لمبادرة الرياض لإعادة قبول النظام في الجامعة العربية في نيسان الماضي.

وفي عام 2018، قال تميم بن حمد، “إن المنطقة لا يمكن أن تتسامح مع مجرم حرب مثل الأسد”.

وقبل أيام، صرح وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في زيارتها للدوحة، أن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة سوريا إلى الجامعة، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي، لكن يُترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.

وأضاف، “تقييمنا في قطر أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”.

كما أشار إلى اتفاق عربي على أهداف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار الأممي “2254”.

ترحيب عربي

رحبت معظم الوفود المشاركة في اجتماع القمة بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، الذي يرأس وفد بلاده على اعتبار أنها المستضيفة السابقة للقمة، قائلًا خلال كلمته، “نرحب باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية”، ليسلم بعدها رئاسة القمة لولي العهد السعودي، الذي رحب بدوره بحضور الأسد للقمة.

وبشكل مشابه، رحب كل من قادة الأردن ومصر وفلسطين وتونس والعراق ولبنان وعمان بعودة النظام للجامعة العربية، بينما قال ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، “نأمل أن تكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء الأزمة”.

أما الأسد خلال كلمته فتطلّع لأن تكون القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي والتضامن والسلام في المنطقة، موجهًا في ختام الكلمة الشكر للسعودية لدورها في تحقيق “المصالحات”، في إشارة إلى مسارات التقارب التي دعمتها لإعادته إلى الجامعة.

واتخذت دول عربية، أبرزها السعودية، بعد الزلزال في شباط الماضي، خطوات للتقارب مع النظام السوري، وصولًا إلى دعوة الرياض للأسد للمشاركة في القمة العربية الحالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة