“مايكروسوفت” تبرز مخاطر الذكاء الصناعي.. أبرزها “التزييف العميق”

مدير شركة مايكروسوفت براد سميث (فوكس بيزنيس)

camera iconمدير شركة مايكروسوفت براد سميث (فوكس بيزنيس)

tag icon ع ع ع

أبرز رئيس شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، براد سميث، أكبر المخاوف المتعلقة بشأن الذكاء الصناعي.

ويرى سميث في خطاب ألقاه في العاصمة الأمريكية، واشنطن، الخميس 25 من أيار، إن تقنية التزييف العميق تشكل أكبر مخاوفه من الذكاء الصناعي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.

وتعد “مايكروسوفت”، إلى جانب شركة “جوجل”، من أكبر الشركات العالمية المطورة لتقنيات الذكاء الصناعي حاليًا.

تصريحات سميث جاءت خلال الخطاب الذي دار حول معالجة سبل تنظيم الذكاء الصناعي، الذي يثير بدوره الكثير من المخاوف، إلى درجة دفعت الحكومة الأمريكية للتدخل في الأمر.

ودعا سميث في خطابه إلى اتخاذ خطوات تضمن قدرة الناس على معرفة متى يكون المحتوى المصور حقيقيًا أم من صناعة التكنولوجيا الحديثة.

وتتسق دعوة سميث مع تصريحات أحد أبرز العلماء المطورين للذكاء الصناعي، جيوفري هينتون، الذي استقال من “جوجل” بسبب مخاطر الذي يشكله هذا النوع من التكنولوجيا.

وقال هينتون في لقاء مع صحيفة “نيويورك تايمز” في 1 من أيار، إن الإنترنت سيكون مليئًا بالصور والمقاطع المزيفة ولن يستطيع أحد معرفة الحقيقة.

سميث ذكر في خطابه أنه سيتعين على شركات التكنولوجيا معالجة المشكلات المتعلقة بتقنية التزييف العميق، وتحديدًا المتعلقة بالأمن السيبراني والأنشطة الإيرانية والصينية والروسية في هذا المجال.

كما أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات للحماية من الاحتيال على الناس من خلال الذكاء الصناعي، وفق سميث.

وطالب سميث في خطابه بترخيص برامج الذكاء الصناعي وتقييد هذه التراخيص ضمن حماية الأمن السيبراني.

وبحسب “رويترز”، فإن المشرعين الأمريكيين كافحوا خلال الأسابيع الماضية لسنّ قوانين خاصة بالذكاء الصناعي، في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات التكنولوجية للاستفادة منه وتطويره.

وسبق للرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته، كاميلا هاريس، وعدد من الوزراء في الحكومة الأمريكية، أن عقدوا اجتماعًا بالمديرين التنفيذيين لشركتي “جوجل” و”مايكروسوفت”، في 5 من أيار، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”، لحثهم على التأكد من مدى أمان المشاريع المتعلقة بالذكاء الصناعي.

الذكاء الصناعي والإعلام

وبالإضافة إلى التهديد الذي يشكّله الذكاء الصناعي على الواقع الوظيفي للمجتمعات باعتباره بديلًا لـ300 مليون وظيفة، وفق تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في 31 من آذار الماضي، تمتد مخاطره إلى الصحافة والإعلام أيضًا.

مجلة “Forbes” الأمريكية قالت في تقرير نشرته، في 16 من أيار، إن الذكاء الصناعي قادر على إنشاء محتوى كامل عبر الإنترنت ونشره على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

ونقل التقرير عن تحقيق أجرته مؤسسة “New Guard”، أن ما يقارب من 50 موقعًا إلكترونيًا تنشر محتوى أُنشئ بشكل كامل عبر الذكاء الصناعي، رغم أنه محتوى منخفض الجودة، ويفتح الباب أمام نشر معلومات مضللة أو نظريات المؤامرة.

وجاء في التقرير أن الخطر الحقيقي من هذه المقالات يأتي من استخدام معلومات غير دقيقة، وصنع تسجيلات مصوّرة عبر تقنية “التزييف العميق” وغيرهما، مشيرة إلى أن معظم هذه المواقع الإلكترونية لا يُعرف أصحابها أو المتحكمون بها، وهو ما يجعل تحديد أجندتها أو مساءلتها أمرًا بالغ الصعوبة.

كما يمكن في هذه الظروف انتهاك حقوق الملكية للأفراد والمؤسسات والصحفيين والكتّاب والفنانين والموسيقيين، وهو ما يعني مزيدًا من الصعوبة بالنسبة لمن يعتمدون الكتابة وصناعة المحتوى مهنة لهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة