تحرير المخطوف السعودي في لبنان بعد يومين على فقدان التواصل معه

تعبيرية لمقاتلين في الجيش اللبناني (MEO)

camera iconتعبيرية لمقاتلين في الجيش اللبناني (MEO)

tag icon ع ع ع

أعلن قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، تمكن مخابرات الجيش من تحرير المخطوف السعودي، اليوم الثلاثاء 30 من أيار.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (NNA) عن الجيش اللبناني، أن دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي، مشاري المطيري، بعد “عملية نوعية” على الحدود اللبنانية- السوية، كما جرى توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.

من جهتها قالت قناة “الإخبارية” السعودية، إن الجيش اللبناني حرر المختطف السعودي من منطقة الهرمل، أبرز معاقل “حزب الله”، حسب توصيفها.

وكانت حالة تأهب قد سيطرت على العاصمة بيروت، على خلفية خبر اختطاف مواطن سعودي من وسط المدينة، بعد أن أفادت السفارة السعودية في لبنان، عبر بيان نشرته على “تويتر”، بتلقيها بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به في 28 من أيار.

وبدوره اعتبر وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، أن الواقعة “تمس” بالعلاقات بين لبنان والسعودية.

وجاء في تغريدة نشرها الوزير مساء الاثنين، “نتابع مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت”، مشيرًا إلى أن الوزارة على تواصل مع السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن اليوم الذي حصلت فيه عملية الاختطاف أو ملابسات الحادثة.

وأوضح مولوي في تصريح لصحيفة “عكاظ” السعودية، اليوم الثلاثاء، أن كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وحدت جهودها، مشيرًا إلى تواصله مع قائد الجيش لرصد الاتصالات من كل المناطق التي ظهرت فيها إشارة من هاتف المواطن السعودي الذي اختطف.

وحول ما إذا كانت العملية سياسية والمقصود بذلك جهات حزبية معينة أو عملية فردية، قال مولوي إنه “لم يتأكد أن العملية أهدافها سياسية، ولكننا سنتابع العملية بكل دقة وحرفية، حتى نصل إلى كشف كل الملابسات ونضعها أمام الجميع بشفافية”.

ما القصة؟

غادر المواطن السعودي أحد المطاعم في منطقة “زيتونة باي”، ويقود مركبة بلوحة لبنانية ومسجلة باسمه، واختفى أثره على طريق مطار بيروت خلال توجهه إلى منزله في منطقة دوحة عرمون، وفق صحيفة “عكاظ”.

وأفادت الصحيفة بأن المواطن تواصل برسائل حول مبلغ الفدية (400 ألف دولار)، وأرسل رسائل صوتية للسفير السعودي، بينما كان آخر تحديد لموقع هاتفه المحمول في الضاحية الجنوبية.

من جهتها قالت قناة “الإخبارية” السعودية، إن المواطن السعودي اقتيد مع سيارته إلى الضاحية الجنوبية معقل “حزب الله”، وأنه لم يختطف على طريق المطار بل بعد خروجه من المطعم.

ويعمل المواطن لإحدى الشركات التي تعمل مع الخطوط الجوية السعودية.

مصدر أمني “بارز” قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المعلومات الأولية المتوافرة تفيد بأن السعودي اختطف من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية، حيث كان في أحد المطاعم.

وأشار إلى أن الخاطفين موهوا موقعه باستخدام هاتفه الذي تم رصده في مناطق مختلفة في بيروت ومحيطها، من دون أن تتوافر أي معلومات عن هويتهم.

وأوضح أن عملية الخطف “تمت بطريقة احترافية”، في أسلوب يعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، لناحية اختطاف رعايا أجانب من قبل منتحلي صفة رجال أمن.

وتعود آخر واقعة مماثلة إلى تموز 2022، حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار “بيروت”.

وفي نيسان 2022، عاد السفير السعودي إلى بيروت، بعد أكثر من خمسة أشهر على استدعائه إلى الرياض، إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية، بسبب تنامي نفوذ “حزب الله” الموالي لإيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة