قضية ثأر تسبب توترًا برأس العين شمال غربي الحسكة

مقاتلون في "الجيش الوطني السوري" في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة- 23 من تشرين الثاني 2021 (عزم/تلجرام)

camera iconمقاتلون في "الجيش الوطني السوري" في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة- 23 من تشرين الثاني 2021 (عزم/تلجرام)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة توترات أمنية واتهامات متبادلة، إثر مقتل قيادي سابق في “الجيش الوطني السوري” على خلفية قضية ثأر مع قبيلة “العكيدات”.

وقُتل القيادي السابق في فصيل “صقور الشمال” الشيخ نجيب، الاثنين 29 من أيار، على يد أحد أبناء قبيلة “العكيدات” إثر قضية ثأر سابقة أدت إلى مقتل الشاب حكمت الدعار (من القبيلة).

ونشر أبناء القبيلة تسجيلات مصوّرة تضمنت إطلاق النار احتفالًا بأخذ الثأر من القيادي السابق المنحدر من مدينة صوران بريف حماة.

ولا تزال القضية شائكة وسط اتهامات متبادلة بين معرفات وأشخاص مقربين من الطرفين، بأن الشيخ نجيب قتل الشاب حكمت الدعار في أيلول 2021 (تحت التعذيب) بتهمة تزعمه خلية تتبع لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، في حين ينفي أبناء “العكيدات” ضلوع ابنهم في ذلك.

وأدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عملية الاعتقال والتعذيب حينها، وذكرت أن فصيل “صقور الشمال” احتجز الشاب دون إبداء أي مذكرة قضائية.

وتداولت معرفات محلية وغرف “تلجرام” واسع الانتشار في المنطقة تسجيلات مصوّرة، عرضت اعترافات لثلاثة أشخاص بأن حكمت الدعار (من العكيدات) كان قائد خلية في “PKK”، ومسؤولًا عن عمليات تفجير.

وقوبلت اتهامات الدعار ببيان حمل تبرئته بعد أن قُتل تحت التعذيب على يد فصيل “صقور الشمال”، وأن ما نُسب إليه كان تحت الضغط الشديد، ولا توجد أي قرينة أو بينة تثبت التهمة الموجهة إليه.

وحمل البيان، الصادر في 9 من تشرين الأول 2021، أسماء الشيخ “أبو الحارث الشامي”، و”أبو البراء خلف”، و”أبو أنس حمدان”، ولم يتسنَّ لعنب بلدي التأكد من صحته.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين خلافات عديدة، سواء بدوافع ثأرية أو غيرها.

وتُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها عوامل تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية، وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.

وتخرج بين الحين والآخر مبادرات عشائرية لتخفيف التوتر وحل الخلافات ومنع نشوبها، غالبًا ما تكون بعيدًا عن مشاركة القوات المسيطرة في المنطقة.

وتشكّل القبائل العربية أغلبية التعداد السكاني شرقي وشمال شرقي سوريا، وتنتشر على طول نهر “الفرات”، وفي الجزيرة السورية ومدن ومناطق أخرى من سوريا.

ورغم انتشارهم الواسع فإنهم لا ينضوون تحت تنظيم عسكري أو زعامة واحدة، إذ تفرقت اصطفافاتهم خلال سنوات الحرب الماضية في سوريا، في ظل انقسام بالآراء السياسية والمنافع.

اقرأ أيضًا: الحسكة.. قتل طفل بعد الاعتداء عليه يشعل الغضب في رأس العين

بيان لجنة يظهر تبرئة شاب من قبيلة العقيدات من تهمة تخابر مع حزب "العمال الكردستاني"

بيان لجنة يظهر تبرئة شاب من قبيلة “العكيدات” من تهمة التعامل مع حزب “العمال الكردستاني”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة