الصيف يزيد الطلب.. أسعار أدوات التبريد تتضاعف بالحسكة

شهدت أسعار معدات وأدوات التبريد ارتفاعًا غير مسبوق خلال الشهر الحالي، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وبات كثير من الأهالي غير قادرين على شراء أجهزة جديدة، أو استبدال أجهزتهم القديمة.

يقول حسن رشيد العيدان (40 عامًا)، إنه بقي يتردد على المحال التجارية وصالات العرض في مدينة القامشلي، عدة أيام بحثًا عن مكيف جيد وبسعر مناسب، بدل مكيفه القديم “المتهالك”.

ذكر العيدان لعنب بلدي، أن الأسعار كانت مرتفعة جدًا وغير متوقعة بالنسبة له، موضحًا أن ما كان يدخره لشراء مكيف جديد، وهو مبلغ 500 ألف ليرة سورية، غير كاف، فأقل مكيف بنوعية جيدة وحجم متوسط يكلف نحو 200 دولار أمريكي.

ونتيجة لارتفاع أسعار الجديد منها، قرر العيدان شراء مكيف بحالة جيدة من محال الأدوات المنزلية المستعملة، التي أصبحت منتشرة بكثرة، ويقصدها الأهالي لشراء مختلف أنواع الأجهزة والأثاث المنزلي، وليس فقط أدوات التبريد.

الاستيراد والدولار

أدى التدهور المستمر في قيمة الليرة السورية أمام الدولار إلى زيادة في أسعار معظم السلع والخدمات، ومن ضمنها أدوات وأجهزة التبريد، بحسب التاجر معاوية الرمو، وهو صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية في بلدة معبدة.

وقال الرمو، لعنب بلدي، إن حوالي 90% من الأجهزة المعروضة في الأسواق ذات منشأ تركي وإيراني، يشتريها التجار بالدولار حصرًا، ويدفعون رسومها عبر المعابر التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، لذا من الطبيعي أن ترتفع الأسعار عما كانت عليه في الصيف الماضي وحتى من يوم لآخر، وفق قوله.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، الثلاثاء 31 من أيار إلى 8975 ليرة سورية للدولار الواحد، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد أسعار العملات الأجنبية.

وأوضح التاجر معاوية الرمو، أن إغلاق معبر “سيمالكا” الذي يعتبر عصب الحياة لشتى أنواع السلع والأدوات والمواد التي تدخل مناطق “الإدارة الذاتية”، وتوقف عمليات الاستيراد في ذروة تزايد الطلب عليها خلال فصل الصيف، دفع بالعديد من التجار وأصحاب المحال إلى زيادة الأسعار وبالدولار.

وفي 12 من أيار الحالي، أغلقت إدارة معبر “فيشخابور” بإقليم كردستان العراق، المقابل لمعبر “سيمالكا”، المعبر أمام حركة المسافرين والبضائع والمواد التجارية حتى إشعار آخر، إثر خلاف بين “المجلس الوطني الكرديط و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة النفوذ على الجانب السوري.

أسعار متفاوتة

محمد المطوري (50 عامًا) من ريف القامشلي الجنوبي، قال لعنب بلدي، إنه استطاع شراء أدوات ومعدات تبريد جديدة لعائلته كالبراد والمكيف ومروحة سقفية، وذلك بالاعتماد على ما أرسله له ابنه في ألمانيا، موضحًا أن ثمن الأجهزة الثلاث وصل لنحو 600 دولار أمريكي.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي، تتراوح أسعار معدات وأدوات التبريد الجديدة بين 100 و 350 دولار للمكيفات، حسب النوع وبلد المنشأ والحجم، وكذلك البرادات تتراوح أسعارها بين 300 وحتى 600 دولار، حسب الحجم والماركة.

في حين شهدت المراوح العمودية التي تعمل على البطارية وهي تركية المنشأ إقبالا جيدًا، وتراوحت أسعارها بين 15 و20 دولار، وهناك مكيفات تصنع محليًا في صناعة القامشلي، وفق قياسات يباع الكبير منها بـ300 دولار، والوسط بـ250 دولار، والصغير بـ175 دولار، ويعود ارتفاع أسعار نتيجة غلاء القطع المستوردة فيها.