مطالبات باستجابة إنسانية عاجلة

تجدد المواجهات بالخرطوم.. الجيش السوداني يعلق مشاركته بمفاوضات جدة

طفل سوداني في أحد المراكز الصحية في مدينة الفاشر (الأمم المتحدة)

camera iconطفل سوداني في أحد المراكز الصحية في مدينة الفاشر (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

قرر الجيش السوداني تعليق مفاوضاته مع قوات “الدعم السريع” في مدينة جدة غرب السعودية، في خطوة تنذر بعودة التصعيد والعمليات العسكرية في السودان.

ونقلت وكالة “رويترز“، الأربعاء 31 من أيار، عن دبلوماسي سوداني قوله، إن ممثلي القوات المسلحة السودانية، علّقوا المباحثات حول وقف إطلاق النار.

ويقود القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، فيما تتبع قوات “الدعم السريع” لمحمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)، وتعتبر قواته أحد أركان القوات المسلحة السودانية.

ويأتي القرار بعد أيام من موافقة طرفي النزاع في السودان، على الهدنة التي تمت برعاية سعودية- أمريكية لمدة أسبوع واحد، انتهت الإثنين.

وجاء قرار تعليق المحادثات لأن قوات “الدعم السريع” لم تطبق أي بند من بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سوداني تحفظت عن ذكر اسمه.

ويشمل الاتفاق الانسحاب من المستشفيات والمباني السكنية من كلا الطرفين، والالتزام بوقف الأعمال العسكرية بينهما.

وفي ظل الأنباء الواردة عن انسحاب الجيش السوداني من المباحثات، أكدت قوات “الدعم السريع” التزامها بالمبادرة السعودية- الأمريكية.

وقالت القوات في بيان نشرته الأربعاء عبر حسابها في “تويتر“، إن الاشتباكات الأخيرة لم تمنعها من الوفاء بالتزاماتها.

وفي بيان ثان أصدرته “الدعم السريع”، أدانت ما اعتبرته خرق الجيش السوداني لوقف اطلاق النار.

وتجددت الاشتباكات صباح اليوم بين الطرفين في العاصمة الخرطوم.

وبدأت محادثات مدينة جدة في الأسبوع الأول من أيار الحالي، ووقع الطرفان على وقف إطلاق النار في 21 من أيار.

مطالبات باستجابة عاجلة

ومع تجدد المعارك بين الطرفين، تزداد الحاجة الإنسانية للمساعدات العاجلة في السودان.

وقالت الأمم المتحدة في بيان، الثلاثاء 30 من أيار، إن ألفين و600 طن من الإمدادات وصلت إلى السودان، وشملت المواد الغذائية والمياه وإمدادات صحية لمليوني شخص.

من جهتها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن 13.6 مليون طفل سوداني بحاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.

وقالت “يونيسيف” في بيان في 30 من أيار، إن هذا الرقم هو أعلى ما تم تسجيله على الإطلاق في السودان.

ويحكم السودان حاليًا “مجلس السيادة السوداني” بقيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يرأس “قوات الدعم السريع”.

وتوجد عديد من الخلافات بين الطرفين بشأن كيفية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، وكذلك عملية دمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع ازدياد التوتر بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان الماضي.

ولا يمكن التأكد من الطرف الذي بادر بإطلاق النار، كما لا يُعرف تحديدًا من الطرف الأكثر سيطرة على الأرض مع ظهور بيانات متضاربة من الطرفين.

وتشير المعارك الحالية بين البرهان و”حميدتي” إلى انتهاء الاتفاق الموقع بين الجيش والقوى المدنية في البلاد.

ووقعت أحزاب سودانية مدنية ونقابات وتنظيمات مدنية ما عُرف بـ”اتفاق السودان”، في 5 من كانون الأول 2022، مع البرهان و”حميدتي”.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية دون مشاركة العسكر، وإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية وابتعادها عن السياسة والاستثمارات الاقتصادية.

وجاء الاتفاق عقب انقلاب عسكري نفذه البرهان على المسار المدني في البلاد عام 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة