إسرائيل تنفي مسؤوليتها

قتلى بانفجار موقع لـ”الجبهة الشعبية” على الحدود السورية- اللبنانية

camera iconمن آثار الانفجار على موقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" على الحدود السورية- اللبنانية- 31 أيار 2023 (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة/ تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”، مقتل خمسة من عناصرها خلال استهداف موقع لها في منطقة البقاع اللبنانية، متهمة إسرائيل بتنفيذ غارة أدت لانفجار المقر، فيما نفى مسؤولون إسرائيلون تنفيذ أي غارة.

ونعت “الجبهة الشعبية” في بيان، صدر اليوم الأربعاء، 31 من أيار، عناصرها الذين قتلوا، قائلة “يحاول العدو واهمًا عبر توسيع دائرة عدوانه أن يرمّم من صورة ردعه التي تآكلت بفعل تضحيات شعبنا وبطولاته والتي كان آخرها معركة (ثأر الأحرار)”.

وقال عضو اللجنة المركزية في “الجبهة لشعبية”، بدر أحمد جبريل، وفق ما نقلته وكالة “صفا” الفلسطينية، إن “العدو الصهيوني قام فجر اليوم بغارة جوية استهدفت أحد مواقع فدائي الجبهة في لبنان منطقة قوسايا”، موضحًا أن الغارة أسفرت عن وقوع خمسة قتلى وعدد من الجرحى، إضافة لخسائر مادية.

وأفاد أيضًا عضو المكتب السياسي في “الجبهة الشعبية”، أنور رجا، لإذاعة “شام اف ام” المحلية، أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ، فجر اليوم، موقعًا للجبهة في منطقة قوسايا بالبقاع على الحدود السورية- اللبنانية مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر وإصابة عشرة آخرين، فيما لا تزال عملية تقييم الأضرار مستمرة.

من جهتها نفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، تنفيذ أي غارة على الحدود السورية- اللبنانية، ضد “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وفقًا لإذاعة “جالاتس” الإسرائيلية.

ونفى مصدر إسرائيلي لوكالة “رويترز“، مسؤولية إسرائيل عن الانفجار، فيما قال مصدر أمني فلسطيني للوكالة، إن القتلى سقطوا جراء انفجار ألغام بينما كان أعضاء في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ينقلونها.

وأوضحت صحيفة “النهار” اللبنانية، أن دوي “انفجار قوي” سمع في عدد من قرى البقاع ليلًا، وأن عددًا من المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى “الناصرة” التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في برّ إلياس، حيث عولجت حروقهم “البسيطة”، قبل أن يغادروا، فيما نقل ثلاثة جرحى إلى الجهة السورية من الحدود.

من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”؟

أنشئت الجبهة في 24 من نيسان 1968، كفصيل فلسطيني إثر انشقاق عن “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ويتزعمها منذ نشأتها أحمد جبريل، أحد مؤسسي “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى حين وفاته في عام 2021، ليجري انتخاب طلال ناجي أمينًا عامًا للجبهة وخالد جبريل، نجل أحمد جبريل، نائبًا له، خلال اجتماع في دمشق.

وتعرف الجبهة نفسها كفصيل فلسطيني قومي يساري، ويتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرًا لقيادته.

في عام 1977 تعرضت الجبهة إلى انشقاق قاده كل من محمد عباس، وطلعت يعقوب، أسس على أثره “جبهة التحرير الفلسطينية”.

وتصنف الجبهة على أنها “منظمة راعية للإرهاب” من قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والاتحاد الأوروبي.

وتعد الجبهة من أبرز الفصائل الفلسطينية المقاتلة في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، إذ أسهمت منذ بداية الثورة السورية في تجميع العناصر وتطويعها للقتال إلى جانب النظام السوري، في استخدام هو الأول من نوعه للسلاح الفلسطيني ضد أهالي مخيم “اليرموك” أولًا، ثم ضد السوريين في مختلف المناطق الثائرة حينها.

وتركزت العمليات التي قادتها الجبهة في بداية الثورة في ريف دمشق، قبل أن تتوسع باتجاهات أخرى داخل سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة