وسط توتر الأجواء السياسية

“النواب اللبناني” يحدد موعد انتخاب رئيس الجمهورية

جهاد أزعور مرشح المعارضة اللبنانية للرئاسة (AFP)

camera iconجهاد أزعور مرشح المعارضة اللبنانية للرئاسة (AFP)

tag icon ع ع ع

حدد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان.

ودعا بري عبر بيان مقتضب صدر عن مكتبه الإعلامي ونقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” (حكومية) اليوم، الاثنين 5 من حزيران، مجلس النواب للانعقاد في 14 من حزيران الحالي لاختيار رئيس جديد للبلاد.

وتدور المنافسة بين مرشحَين، هما رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الاقتصادي جهاد أزعور.

وتأتي دعوة بري بعد إعلان قوى المعارضة اللبنانية، الأحد، عن توافقها على اختيار أزعور، في بيان أُلقي ضمن مؤتمر صحفي للنائب مارك ضو، بحسب ما ذكرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.

“حزب الله” والتوتر في ملف الرئاسة

جاء في البيان أن أزعور هو مرشح وسطي، وترشيحه ليس استفزازًا لأي طرف في لبنان، وهو ما أكده أيضًا موفد البطريرك بشارة الراعي إلى الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله.

ويأتي هذا التأكيد في ظل اعتقاد “حركة أمل” و”حزب الله” أن سعي قوى المعارضة لترشيح أزعور يأتي فقط لمحاولة عدم وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، بحسب “الأخبار“.

من جهته قال، موقع “المدن” في تقرير نشره اليوم، الاثنين، إن نظرة الحزب إلى أزعور بوصفه مرشح مواجهة، يمثّل انقلابًا على مواقفه السابقة التي دعا فيها إلى الحوار.

ووفق الموقع، فإن ثلاثة أسباب تدفع الحزب إلى هذه النظرة، الأول هو ارتباط الملف بمجموعة من التفاهمات الإقليمية، بما فيها التوافق السعودي- الإيراني.

وثاني الأسباب هو اعتبار الحزب أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد قطع الطريق على وصول فرنجية، وبالتالي قرر التصعيد في ملف الرئاسة.

يتعلق السبب الثالث برغبة “حزب الله” بتمرير رسالة مفادها أن أي تفاهمات مقبلة يجب أن تمرّ عبر شروطه، وفق التقرير.

لا يزال منصب الرئاسة في لبنان شاغرًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في تشرين الأول 2022.

ويحظى فرنجية بدعم كل من “حزب الله” وحركة “أمل” المدعومين من إيران، ويشكّلان قوة سياسية كبيرة بالوقت الحالي في لبنان.

من مرشح المعارضة؟

يأتي ترشيح جهاد أزعور لمنصب الرئاسة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها لبنان، وانتخابه قد يشكّل مخرجًا منها.

يمتلك أزعور تاريخًا في العمل الاقتصادي، إذ سبق أن شغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في “صندوق النقد الدولي“، الذي أشار عبر موقعه الرسمي إلى إشراف أزعور على عمل الصندوق في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز.

ويحمل أزعور شهادة دكتوراة في العلوم المالية الدولية، ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلتاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس.

فيما ينحدر سليمان فرنجية من عائلة سياسية في لبنان، إذ كان جده الذي يحمل الاسم نفسه رئيسًا للجمهورية بين عامي 1970 و1976، وفي عهده اندلعت الحرب الأهلية بالبلاد عام 1975.

يعد فرنجية أحد أبرز حلفاء الأسد في لبنان، وكذلك أحد أكثر المدافعين عن النظام السوري ووجوده في لبنان، وتحديدًا بعد انسحابه في 2005.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة