مقتل أربعة أشخاص شرقي حمص.. اتهامات لتنظيم “الدولة”

جرحى ينقلون إلى مستشفى "سلمية الوطني" إثر انفجار لغم أرضي طالهم شرقي حماة- 27 من شباط 2023 (الإخبارية السورية)

camera iconجرحى ينقلون إلى مستشفى "سلمية الوطني" إثر انفجار لغم أرضي طالهم شرقي حماة- 27 من شباط 2023 (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

وصلت إلى مستشفى “الباسل” في حي الزهراء بمدينة حمص جثث متفحمة لأب واثنين من أبنائه وشخص غير معروف، بعد هجوم تعرضوا له خلال عملهم في أرض زراعية شرقي محافظة حمص.

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية المقربة من النظام، أن أربعة عمال قُتلوا اليوم، الثلاثاء 6 من حزيران، بعد إطلاق النار عليهم من قبل “خلية” تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تسللت باتجاه مكان عملهم شرق محطة “T4” بريف حمص الشرقي.

إذاعة “المدينة إف إم” المحلية قالت من جانبها، إن التحقيقات الأولية أظهرت آثار إطلاق النار على القتلى، ثم حرقهم مع الحصّادة الزراعية التي يعملون عليها من قبل مجهولين، في أثناء قيامهم بالحصاد في منطقة “T4” باتجاه بلدة الفرقلس.

حسابات إخبارية محلية نشرت صور ثلاثة من القتلى هم أحمد عبد الغني بجقة وولداه عبد الغني ومحمد، وهم من أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

ورغم اتهام وسائل إعلام مقربة من النظام السوري تنظيم “الدولة” بالوقوف خلف الهجوم، لم يعلن الأخير مسؤوليته عن أي استهداف في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وشهدت المناطق الشرقية من محافظة حمص أحداثًا مشابهة بشكل متكرر خلال السنوات الماضية، أبرزها مقتل 53 مدنيًا بهجوم استهدفهم خلال عملهم في جمع نبتة الكمأة، إلى جانب العشرات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، مطلع شباط الماضي.

وفي 27 من الشهر نفسه، قُتل نحو عشرة مدنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بعضها خطرة، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم خلال عملهم بجمع الكمأة في منطقة تل سلمة بريف سلمية الشرقي، شرقي محافظة حماة.

وتتضارب المعلومات بشكل دائم حول الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، بين إعلام النظام الرسمي الذي يتهم تنظيم “الدولة”، ووسائل إعلام معارضة تتهم ميليشيات موالية لإيران، في حين ينشط الطرفان في المنطقة.

وفي 10 من نيسان الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن قوات النظام السوري ومجموعات تابعة لها تستغل المزارعين من جامعي الكمأة شرقي سوريا، وتبتزهم وتقاسمهم رزقهم مقابل تأمين الحماية لهم.

وذكرت الصحيفة أن قوات تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، وقوات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام)، تجبر جامعي الكمأة على إحضار هذه القوات من أجل الحماية.

ويعتقد بعض جامعي الكمأة أن بعض الهجمات يتم تنفيذها من قبل نفس القوات التي توفر الحماية، من أجل ثني الناس عن الذهاب بمفردهم إلى أماكن جمع الكمأة، وتركهم خارج الموسم، الذي يدر أرباحًا وفيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة