وفاة امرأة بقصف على سرمين.. تصعيد لليوم الثالث شمالي سوريا

يتواصل تصعيد النظام وروسيا على شمال غربي سوريا لليوم الثالث على التوالي- 23 من حزيران 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

camera iconيتواصل تصعيد النظام وروسيا على شمال غربي سوريا لليوم الثالث على التوالي- 23 من حزيران 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توفيت امرأة فجر اليوم، الجمعة 23 من حزيران، متأثرة بجروحها التي أصيبت بها إثر قصف صاروخي لقوات النظام وروسيا استهدف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وسط تصعيد على الشمال السوري منذ ثلاثة أيام.

وكانت ست نساء أُصبن بجروح، الخميس، منهن ثلاث إصابتهن بليغة، وفق ما نشره “الدفاع المدني السوري”.

وطال القصف الأحياء السكنية ومحيط مدرسة ومسجد في سرمين، وأدى إلى تهدم جدار منزل في المدينة أصيب على إثره فتى بجروح طفيفة.

وقال “الدفاع المدني“، إن فرقه أسعفت مصابتين اثنتين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتفقدت الأماكن المستهدفة وأمّنتها، وقدمت الإسعافات الأولية للفتى وتأكدت من سلامته.

ويستمر تصعيد قوات النظام وروسيا، وقصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على شمال غربي سوريا، لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا أربع ضحايا بينهم طفل، و18 جريحًا بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال.

وقال “الدفاع المدني”، إن هذه الهجمات تأتي استمرارًا لسياسة النظام وحلفائه في قتل المدنيين، وحربهم المستمرة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم المستمرة منذ 12 عامًا.

وشنت طائرات حربية روسية، في 20 من حزيران الحالي، عدة غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمعًا لأبنية غربي مدينة إدلب، ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية واندلاع حريق بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، تبعتها غارات جوية مماثلة استهدفت مناطق جبلية في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.

أكثر من 296 هجومًا في ستة أشهر

استجابت فرق “الدفاع المدني” لأكثر من 296 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 21 من حزيران، شنتها قوات النظام وروسيا، بعضها من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وأخرى بطائرات مسيّرة وانفجارات في شمال غربي سوريا، منها 240 هجومًا مدفعيًا وصاروخيًا وأربع هجمات جوية روسية.

وأدت هذه الهجمات والانفجارات إلى مقتل 21 شخصًا بينهم خمسة أطفال، كما أصيب نحو 86 شخصًا بينهم 34 طفلًا و15 امرأة.

وذكر “الدفاع المدني” أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض مزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.

تصعيد مع “أستانة”

تزامن تصعيد النظام ضد المنطقة مع لقاء “الرباعية” (نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري)، والاجتماع الدولي الـ20 والأخير بصيغة “أستانة”، في العاصمة الكازاخية، الذي اختتم أعماله في 21 من حزيران الحالي.

ووفق البيان الختامي لـ”أستانة“، تناولت المباحثات النظر بتفصيل في وضع منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، والاتفاق على بذل مزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع، بالإضافة إلى التشديد على الحاجة لحفظ الهدوء “على الأرض”، عبر تنفيذ كامل لجميع اتفاقيات إدلب الحالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة