قد تستمر لأشهر..

حملة تركية جديدة لملاحقة المهاجرين “غير النظاميين”

شارع في منطقة "الحسكة" باسطنبول يضم عددًا من المطاعم السورية- 23 من آذار 2023 (عنب بلدي)

camera iconشارع في منطقة "الحسكة" باسطنبول يضم عددًا من المطاعم السورية- 23 من آذار 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه أصدر تعليمات بشأن ملاحقة المهاجرين غير النظاميين الذين يقيمون في عموم البلاد بشكل غير قانوني، وليس فقط في مدينة اسطنبول.

وأضاف الوزير، خلال لقاء أجراه مع صحيفة “Hürriyet” التركية، اليوم، الأحد 9 من تموز، إن عناصر الشرطة والدرك وفرق خفر السواحل تشارك في حملة ضبط المهاجرين غير النظاميين.

وتعهد الوزير بخفض عدد المهاجرين غير النظاميين في جميع الولايات بشكل ملحوظ خلال مدة لا تتجاوز أربعة إلى خمسة أشهر، موضحًا أن المهاجر غير النظامي هو الأجنبي الذي دخل تركيا بطريقة غير قانونية ويواصل الإقامة والعمل فيها دون تصريح رسمي.

ووفق علي يرلي كايا، تقوم القوات التركية خلال هذه الفترة بالتحقق من جوازات السفر وهوية ووثائق المهاجرين، وفي حال التأكد بأن الأجنبي لا يحمل هذه الوثائق، فإنه يُصنّف ضمن خانة مهاجر غير نظامي ويتم ضبطه.

وبعد الضبط، ينقل المهاجر غير النظامي إلى مراكز الاحتجاز لأخذ بصمات الأصابع وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ليتم تسليمه إلى “دائرة الهجرة” ثم ترحيله.

حملة مكثفة

بدأت السلطات التركية قبل أيام حملة مكثفة ضد المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين، شملت السوريين من أصحاب “الكمالك” المخالفة لأماكن إقامتهم المفترضة.

وقبل يومين، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن بلاده ألقت القبض على 15 ألف “مهاجر غير شرعي” خلال حزيران الماضي، ورحلت قسمًا منهم دون تحديد جنسيات المرحلين.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية مطلع تموز الحالي، بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا، ثلاثة ملايين و351 ألفًا، و582 سوريًا، يقيم القسم الأكبر منهم في ولاية اسطنبول.

ترحيل تعسفي

في 24 من تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا قالت فيه، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه.

وذكرت المنظمة في تقريرها نقلًا عن سوريين مرحّلين، أن المسؤولين الأتراك اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم “في ظروف سيئة”.

وأضافت أنهم ضربوا معظمهم وأساؤوا إليهم، وأجبروهم على التوقيع على استمارات “العودة الطوعية”، واقتادوهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح، رغم امتلاكهم بطاقة “الحماية المؤقتة”.

من جهتها، ردت رئاسة الهجرة التركية على التقرير واصفة إياه بـ”الفاضح البعيد عن الواقع”، كما وصفت السياسة التركية بـ”النموذجية” في التعامل مع اللاجئين.

واعتبرت الرئاسة حينها، أن ما ورد في تقرير المنظمة من “ادعاءات” بأن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت تعسفيًا ورحّلت مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، “عارية عن الصحة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة