
رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس (الميادين)
رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس (الميادين)
برر رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، انهيار سعر صرف الليرة السورية، خلال الدورة الاستثنائية لـ”مجلس الشعب” المخصصة لدراسة ومناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة، اليوم، الاثنين 24 من تموز، مشيرًا إلى التوجهات الحكومية المعتمدة لمواجهة صعوبات سوق الصرف والتمويل.
وقال عرنوس، إنه وراء عدم استقرار سعر الصرف يقف بشكل جوهري، فجوة تمويلية واسعة بين الحاجة للقطع الأجنبي لتلبية احتياجات البلد من حوامل الطاقة، ومن القمح ومن المواد الغذائية والدوائية وكذلك من فاتورة مستلزمات الإنتاج من جهة، وبين الكميات المحدودة المتاحة تحت تصرف مصرف سوريا المركزي من جهة أخرى.
ووفق عرنوس، عقدت اللجنة الاقتصادية في الحكومة خلال الشهر الماضي سلسلة اجتماعات، وخلصت إلى تحديد وتحليل أهم العوامل المتحكمة في سعر الصرف، بين أسباب بنيوية تراكمية من جهة وأسباب طارئة مستجدة وفق التالي:
مقابل الأسباب التي ذكرها حسين عرنوس، أشار أثناء حديثه أمام “المجلس” إلى ما وصفه بـ”سلسة من القرارات ومن مشاريع الصكوك التشريعية التي تعطي المزيد من الارتياح لقطاع الأعمال ولتوفير التمويل اللازم لعملية الاستيراد”، وفق أهم الملامح التالية:
خسرت الليرة السورية خلال فترة قصيرة تمثلت بنحو أسبوعين جزءًا كبيرًا من قيمتها، في انهيار متسارع، وفي 11 من تموز الحالي، كسر الدولار الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الليرة حاجز عشرة آلاف ليرة، لتبدأ مسيرة التدهور المتسارع.
وبحسب موقع “الليرة اليوم“، المتخصص برصد أسعار العملات الأجنبية، سجل سعر مبيع الدولار الأمريكي اليوم، الاثنين 24 من تموز، 12200 ليرة سورية، وسعر شرائه 12050 ليرة.
الباحث الاقتصادي في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، مناف قومان، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن النظام لا يمتلك ملاءة مالية لضخ النقود في السوق، وأنه اتضح له بعد كل هالسنوات أن ضخ النقود في السوق استنزف الاحتياطي النقدي والحيازات دون جدوى على المدى المتوسط والبعيد.
وفسر قومان، التدهور المتسارع لليرة، بإدراك النظام مرة أخرى أن الدول الحليفة له، لم تعد تدعمه كما في السابق، إذ باتت خطوط الائتمان والمساعدات المالية والمادية شحيحة.
اقرأ أيضًا: صمت رسمي عقب تدهور متسارع لليرة السورية.. ما التفسير والتوقعات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى