قضية “بيبي ستوكهولم” تتفاعل.. انتقادات للحكومة البريطانية

تواجه الحكومة البريطانية انتقادات متزايدة بسبب تعاملها مع اللاجئين (Sky News)

camera iconتواجه الحكومة البريطانية انتقادات متزايدة بسبب تعاملها مع اللاجئين (Sky News)

tag icon ع ع ع

تستمر قضية سفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة لإيواء اللاجئين في بريطانيا بالتفاعل، وسط تسريبات حول استمرار أزمة اللجوء لخمس سنوات.

ويواجه وزير الصحة في الحكومة البريطانية، ستيف باركلي، انتقادات لبقاء اللاجئين على متن السفينة التي تحتوي على بكتيريا “الليجيونيلا” المعدية.

وتأتي الانتقادات لتأخر نقل اللاجئين رغم إخطار مجلس “دورست” (مجلس استشاري خاص باللاجئين)، الحكومة البريطانية بالمخاطر التي سيتعرض لها اللاجئون على متن السفينة.

وقالت قناة “Sky News” البريطانية اليوم، الإثنين 14 من آب، إن المجلس أخطر وزارة الداخلية بوجود البكتيريا منذ 7 من آب، فيما ينفي باركلي هذا الأمر.

صحيفة “The Guardian” البريطانية، قالت في تقرير نشرته اليوم، إن وكالة الأمن الصحي البريطانية التي أجرت الاختبارات الصحية، أخطرت الجهات المعنية يوم الإثنين الماضي.

وأجلت السلطات البريطانية في 11 من آب الماضي، 39 لاجئًا كانوا على متن “بيبي ستوكهولم”، بسبب اكتشاف البكتيريا، ولم تسجل أي إصابات.

وتسبب بكتيريا “الليجيونيلا”، عدوى خطيرة في الرئة، ومرض الفيالقة وحمى بوتنياك، بمجرد استنشاق قطرات قليلة من المياه التي تحتوي عليها.

القناة البريطانية نقلت عن باركلي قوله، إن الوزراء المعنيين بالأمر (الصحة والداخلية والهجرة)، أبلغوا بالأمر يوم الخميس الماضي، مؤكدًا على إعادة اللاجئين إلى السفينة مجددًا.

واعتبر باركلي أن تكلفة الفنادق التي تأوي اللاجئين في بريطانيا، تصل إلى 6 ملايين جنيه استرليني يوميًا (7.58 مليون دولار أمريكي).

وكان من المقرر أن يعيش 500 طالب لجوء على متن السفينة العائمة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، حتى تصدر السلطات قرارًا بخصوص طلبات لجوئهم.

ما هي “بيبي ستوكهولم”

سبق لوزارة الداخلية البريطانية، أن أرسلت برسائل هددت فيها اللاجئين الرافضين بالصعود إلى السفينة، بإيقاف المعونات الحكومية.

وتحاول الحكومة البريطانية الحد من وصول اللاجئين إليها، وسبق أن حاولت ترحيل لاجئين إلى راوندا، إلا أن محكمة الاستئناف أصدرت حكمًا بعدم قانونية القرار، في تموز الماضي.

وقررت الحكومة البريطانية الاستئناف أمام المحكمة العليا.

هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وصفت السفينة في تقرير نشرته في تموز الماضي، بأنها أشبه بالسجن.

ويبلغ ارتفاع السفينة ثلاثة طوابق، وبطول ملعب كرة قدم بلون رمادي، قد يشكل صدمة إضافية لطالبي اللجوء في أثناء انتظار معالجات طلباتهم التي قد تصل إلى تسعة أشهر.

وتتكون السفينة من غرف نوم، وصالة رياضية، وغرفة تلفزيون، وغرف مخصصة للصلاة لمختلف الأديان، وفصول دراسية.

وبحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين“، يوجد 231 ألفًا و597 طالب لجوء في بريطانيا، منهم 127 ألفًا و421 حالات لجوئهم معلقة.

ويحتل السوريون المرتبة الخامسة كأكثر الجنسيات تقديمًا لطلبات اللجوء بواقع 4143 طلبًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة