مجلس الأمن يعلّق مشروع روسي لـ “حماية السيادة السورية”

camera iconدبابات تركية تقصف قوات "سوريا الديمقراطية" شمال حلب.

tag icon ع ع ع

علّق مجلس الأمن الدولي قراره حول مشروع روسي يطالب بحماية “السيادة السورية” ووقف العمليات العسكرية التركية في سوريا.

وأعلن ممثل فنزويلا الذي يرأس مجلس الأمن في الوقت الحالي، رافائيل راميريس، اليوم السبت 20 شباط، أن أعضاء المجلس علقوا الجلسة حتى الاثنين المقبل، موضحًا “كل بلد تقدم بموقفه، ولدينا وقت حتى الاثنين لمعرفة ردود الأفعال على المشروع الذي ناقشناه مطولًا دون التوصل إلى اتفاق”.

دول تملك حق الفيتو ترفض

قرابة ستة دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، رفضت المشروع الروسي، خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن، مساء أمس الجمعة، لإجراء مشاورات حول الوضع في سوريا، بناء على طلب موسكو التي دعت لعقد الجلسة الطارئة، مطالبة تركيا بوقف قصفها للقوات الكردية والتخلي عن مشروع عملية عسكرية برية في سوريا.

ونقلت “فرانس برس” عن دبلوماسيين قولهم، إن فرنسا، وعدة دول أخرى أعضاء من بينها (الولايات المتحدة، وبريطانيا، ونيوزيلاندا، وأوكرانيا، وإسبانيا) رفضت نص مشروع القرار الروسي.

وتملك كل من فرنسا وأمريكا وبريطانيا حق النقض (الفيتو)، وبالتالي من المرجح ألا يتبنى المجلس مشروع القرار.

السفير الفرنسي في المجلس فرنسوا ديلاتر، اتهم روسيا بالتسبب في “تصعيد خطر” من خلال دعمها النظام السوري في حملته العسكرية لاستعادة حلب، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس الجمعة، أن تدخل أنقرة في سوريا “قد يؤدي إلى خطر نشوب حرب بين تركيا وروسيا”.

بدوره أعلن نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، استعداد روسيا إجراء مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار، وقال “أبلغت زملائي أن روسيا مستعدة للمشاورات بشأن المشروع ونحن نرحب بأي مقترحات”.

وعبّر سافرونكوف عن أمله “بإقرار الوثيقة في القريب العاجل، كون أن كل ما جاء فيها، سبق وأعلن وتكرر من قبل الأعضاء طوال فترة الأزمة السورية”.

المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، يشار خالد جويك، أكد أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، “إلا في إطار عمل جماعي عبر مجلس الأمن أو التحالف الدولي الذي تعد تركيا جزءًا منه”.

وقال للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن، إن أنقرة تفضل حلًا سياسيًا للأزمة في سوريا”، مشددًا على أن تركيا “لن تتردد في ممارسة حقها الذي كفله لها القانون الدولي بالدفاع عن النفس وحماية مواطنيها وحدودها”.

روسيا تحاول “تشتيت انتباه العالم”

وكانت سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، اعتبرت أمس الجمعة، أن روسيا “تحاول تشتيت انتباه العالم” بمسودة مشروع القرار.

وقالت باور قبل الاجتماع، إن على موسكو “التركيز بدلًا من ذلك على تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي وافق عليه مجلس الأمن، كانون الأول الماضي، ويقر خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا”.

من جهته أعلن البيت الابيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أجرى اتصالًا أمس الجمعة، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، داعيًا السلطات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية، “إلى التحلي بضبط النفس شمال سوريا”.

وأكد أوباما أنه “لا ينبغي لوحدات حماية الشعب أن تستغل الظروف في هذه المنطقة، للاستيلاء على أراض جديدة”، داعيًا تركيا الى وقف القصف المدفعي للمنطقة.

وتعتبر روسيا حليفًا سياسيًا رئيسيًا للأسد، وحاولت خلال مفاوضات جنيف التي أجلت حتى 25 شباط الجاري، إشراك “قائمتها المعارضة”، كما دعت تزامنًا مع جنيف إلى اجتماع ميونخ، الذي اتفق فيه على “وقف الأعمال العدائية” وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة