أجور “الحلّاق” تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ليرة في أحياء دمشق “الراقية”

tag icon ع ع ع

لم تكن أجور مصففي الشعر، أو “الحلاقين” بالتسمية الشعبية، بمنأى عن ارتفاع الأسعار الذي طرأ على معظم خدمات أصحاب الحرف اليدوية والتقليدية في مناطق المعارضة والنظام في آن معًا.

وارتفعت أجور مزيني الشعر في مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا حوالي أربعة أضعاف في الأحياء الشعبية، والتي يصنف سكانها على أنهم متوسطو الدخل مقارنة مع العام 2011، وتتماشى ارتفاعات الأجور هذه مع الحالة العامة التي تعيشها الأسواق السورية بعدما وصل سعر صرف الدولار إلى 430 ليرة.

وأوضح عدد من مصففي الشعر ومستوردي مواد التجميل في سوق العصرونية بدمشق لعنب بلدي أن الأسعار ارتفعت بسبب زيادة تكاليف “المصلحة”، كأجور المحال التجارية وزيادة تعرفة الكهرباء، وأرجع آخرون ارتفاع الأجور إلى تحميلها تكاليف شحن وإنتاج مواد التجميل وكذلك أجور العمال.

ومنذ العام 2011 ارتفعت أجور الحلاقين من 150 – 200 ليرة إلى 500 ليرة في مختلف المناطق السورية، وإلى خمسة آلاف في بعض مناطق دمشق كحي المالكي والروضة، وفق ما رصدت عنب بلدي.

وبلغت الأسعار وسطيًا في مناطق كحماة وحلب، للذقن والشعر، 500 – 700 ليرة.

يبدو مبلغ الخمسة آلاف ليرة كأجرة لـ “الحلاق” رقمًا مبالغًا فيه، لكن كثيرين يدفعونه لقاء تزيين وتصفييف شعرهم، وهو يغطي خدمات توصف بـ “النوعية”، مثل تنظيف البشرة وحمام الزيت والسيشوار وغير ذلك.

خلال العام 2011 كانت أجرة الحلاقة حوالي 200 ليرة سورية، وارتفعت العام 2012 إلى 300 ليرة، والعام 2013 إلى 500 ليرة بشكل وسطي.

العام 2014 و 2015 ارتفعت الأسعار إلى حوالي 600 ليرة، لكن منتصف العام 2015 شهد طفرة بالأسعار وفوضى وصلت حد 1000 ليرة.

وكان رئيس جمعية الحلاقين، سعيد السعدي، قال لموقع الاقتصادي، معلقًا على الأسعار والمستوى الذي وصلت إليه في وقت سابق، “وضعت الجمعية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق ثلاث تسعيرات للحلاقة الرجالية، تشمل ممتازة وأولى وثانية، وتسعيرتين لشقيقتها النسائية تشمل أولى وثانية”.

وتتمثل الحلاقة “الممتازة” الرجالية بـ 350 ليرة لقص وغسيل وسيشوار الشعر، و300 ليرة قص وغسيل الشعر، و150 غسيل وسيشوار، و50 ليرة لحلاقة الذقن.

أما الأولى فهي، 300 ليرة لقص وغسيل وسيشوار الشعر، و200 ليرة لقص وغسيل الشعر، و100 ليرة غسيل وسيشوار الشعر، و50 ليرة لحلاقة الذقن.

بلغت أجور الدرجة الثانية، 100 ليرة لحلاقة الشعر، و50 ليرة لحلاقة الذقن، و150 لقص وغسيل وسيشوار الشعر.

لكن الحلاقين لا يلتزمون بهذه التسعيرة بعد ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق السورية، ما يجعلها غير منطقية في الوقت الحالي.

12340948kkjhasdf




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة