النظام السوري يسارع إلى نفي الخلافات مع موسكو

tag icon ع ع ع

سارعت صفحة “رئاسة الجمهورية” الرسمية في فيسبوك، إلى نفي الخلافات مع موسكو، على خلفية إعلان انسحاب القوات الروسية من سوريا.

ونشرت الصفحة “توضيحًا” قالت فيه “منذ إعلان الاتصال بين الرئيسين ‫الأسد‬ و‏بوتين‬ مساء اليوم، وردتنا استفسارات وأسئلة عديدة حول ما تمّ الإعلان عنه، وروجت بعض وسائل الإعلام الشريكة بسفك الدم السوري وبعض مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت لمجموعة من الروايات والتفسيرات والتكهنات الغريبة والبعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة”.

وأضافت “جلّها (الإشاعات) تحدّث عن أنّ ما حصل يعكس خلافًا سوريًا روسيًا أدّى إلى قرار تخفيض القوات، أو أنه تخل روسي عن مكافحة الإرهاب في سوريا”.

واعتبرت الصفحة أن “الموضوع برمته تمّ بالتنسيق الكامل بين الجانبين السوري والروسي، وهو خطوة تمت دراستها بعناية ودقة منذ فترة، على خلفية التطورات الميدانية الأخيرة، وآخرها وقف العمليات العسكرية”، مؤكدةً أن “سوريا وروسيا ما زالتا ملتزمتين بشكل مشترك بمكافحة الإرهاب أينما كان في سوريا”.

وظهرت الخلافات بين الجانبين منذ إعلان الأسد موعد انتخابات مجلس الشعب منتصف نيسان المقبل، الأمر الذي رفضته موسكو وقالت إنه يجب أن يكون بالتنسيق مع المعارضة، ثم بالموقف من إدراج جبهة النصرة في وقف إطلاق النار، إذ خفف الطيران الروسي من قصفها بينما أصر النظام على ذلك.

كما التزمت موسكو بوقف إطلاق النار، الساري منذ 27 شباط الماضي، ودعمت خطوات المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في سبيل ما قالت إنه “إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والوصول إلى انتقال سياسي”، بينما يعتبر النظام أن بشار الأسد خطٌ أحمر، كما صرح وزير الخارجية، وليد المعلم، السبت.

ويرى معارضون ومحللون للنظام إن الانسحاب الروسي يأتي في إطار “تأديب” الأسد، بينما يعتقد آخرون أنه حقّق ما يريده من التدخل في سوريا بالضغط على المجتمع الدولي بشأن رفع العقوبات الخاصة بقضية القرم.

اقرأ أيضًا: الروس يبدأون الانسحاب من سوريا الثلاثاء المقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة