أمريكي موالٍ للأسد: اشتريت أربعة أطفال سوريين بـ 600 دولار

camera iconفرانكلين لامب مع جندي مصاب في قوات الأسد، دمشق 2014

tag icon ع ع ع

قال الكاتب والناشط الأمريكي، فرانكلين لامب، إنه اشترى أربعة أطفال سوريين بمبلغ 600 دولار، أثناء وجوده في لبنان.

وأضاف لامب، المعروف بتأييده للنظام السوري، في قصة نشرها “Information Clearing House“، أنه اشترى الأطفال من سيدة سورية بـ 600 دولار، بعدما قابل سيدة سورية في رملة البيضا اللبنانية المطلة على شاطئ البحر المتوسط، وكان برفقتها 4 أطفال: طفلتان توأم بعمر 5 سنوات، وصبي بعمر 8 سنوات، ورضيع بعمر سنة وبضعة أشهر.

أربعة أطفال أخفيت ملامحهم وقال لامب إنه "اشتراهم" في بيروت

أربعة أطفال أخفيت ملامحهم وقال لامب إنه “اشتراهم” في بيروت

“كانت السيدة جارة لعائلة هؤلاء الأطفال في مدينة حلب في سوريا، قبل أن يفقدا والديهما في الحرب التي تدور منذ 5 سنوات”، بحسب ما نقل لامب عنها، مشيرًا إلى أنه ليس متأكدًا من أن السيدة التي اشترى منها الأطفال صادقة بروايتها أم أنها عضو في عصابات الاتجار بالبشر.

وبحسب رواية لامب، فإن السيدة لم يكن لديها قدرة على رعاية الأطفال، وفي الوقت نفسه لا تريد تركهم في الشارع، فعرضت عليه أن تعطيه الأطفال بألف دولار، أو اختيار أي طفل منهم مقابل 250 دولارًا لكل واحد.

الكاتب الأمريكي،، الذي عمل على أبحاث مطولة في سوريا لعدة سنوات، قال إنه شعر بالاشمئزاز ورفض الطلب، لكنه عندما رأى حال الأطفال “وقد أصابهم الجوع”، قرّر أن يأخذهم بمبلغ 600 دولار، وهو ما لاقى قبولًا لدى السيدة التي ترغب في السفر إلى اليونان أو أوروبا، بحسب روايته.

لم يذكر لامب اسم السيدة ولا طريقة التواصل معها للاستدلال عن المعلومات الواردة في القصة، كما أن الصورة التي أرفقها بالمقال وقال إنها للأطفال الأربعة لا تُظهر ملامحهم، وبحثت عنب بلدي عن مصدرها لكنها وجدت أن الكاتب هو المصدر الوحيد لها بهذه الصيغة.

فرانكلين لامب مع مقاتلين تابعين للزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس

فرانكلين لامب مع مقاتلين تابعين للزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس

ويعرف عن الكاتب تأييده لمحور المقاومة في الشرق الأوسط، وقال في تصريحات من دمشق عام 2011 “سيتمكن نظام بشار الأسد من الصمود رغم بعض الجهود الخارجية التي تحاول الاستفادة من المشاكل الداخلية في سوريا”، مؤكدًا رؤية النظام السوري بأن الإدارة الأمريكية تريد “حشر حكومة الأسد والضغط عليها لوقف دعم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”.

ولا يزال يزور دمشق إلى اليوم، ويشارك في برامج على القنوات الرسمية التابعة للنظام، وقد واجه انتقادات واسعة من زملائه الصحفيين ووسائل إعلام غربية، معتبرةً أنه “وكيل التضليل” في الشرق الأوسط، ويورد معلومات مغلوطة في تقاريره، ويسرد أحداث المنطقة من وجهة نظره الخاصة.

وأرفقت عددٌ من المواقع صورًا للامب مع مقاتلين في جيش الأسد، وآخرين تابعين للزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بينما وجّه لامب إشادات لأكثر من مرة لمقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ورموز محور “المقاومة”.

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة