الأمم المتحدة تتعهد: لن يقطع الخبز والكهرباء عن حي الوعر

camera iconرئيسة وفد الأمم المتحدة في حي الوعر بحمص - الخميس 24 آذار 2016 (عنب بلدي).

tag icon ع ع ع

ناقش وفد الأمم المتحدة مع لجنة التفاوض بخصوص الهدنة، داخل حي الوعر بحمص، اليوم الخميس 24 آذار، عدة نقاط أساسية، من ضمنها الجدوى من الهدن المحلية في رأي الأمم المتحدة، فيما أكدت رئيسة الوفد خولة مطر، أن الحي لن يعاني من انقطاع الخبز والكهرباء بعد اليوم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحي أن اللجنة أبدت استغرابها من تعامل الأمم المتحدة مع واقع الحصار والهدن في مختلف المناطق، وقبولها إدخال مساعدات إنسانية “رغم أن القرارات الدولية تنص على فك الحصار”.

اللجنة اعتبرت أن اتفاق الوعر كان الفرصة الأخيرة التي تكشف جدية نظام الأسد في التفاوض، أو أنه يمكن التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الواقع السوري، معتبرةً أن “حي الوعر مسالم ولم يقاتل النظام”.

وأوضحت اللجنة أن نظام الأسد “يمكنه العيش مع الأفغان والإيرانيين والشيشان، لكن لا يريد أن يعيش مع سوري واحد متمسك بمطالبه في الحرية والكرامة، وعلينا أن نعي تمامًا أنه لا يريد حلولًا”، لافتةً إلى أنه “رغم الحصار لم يدخل مساعدات طبية على سبيل المثال، كما اعتقل أحد الأشخاص مع بداية توقيع الاتفاق”

وقدرت اللجنة في حديثها للوفد، عدد المعتقلين في حمص، بما يزيد عن 15 ألفًا، مشيرةً إلى أنها تملك قوائم بأسماء عشرة آلاف معتقل حاليًا، واعتبرت إخراجهم “خطوة مهمة للغاية، لعملية سلمية تفضي إلى حل”.

بدورها أكدت مطر أن الأمم المتحدة “تعلم أن الهدن المحلية لا تفيد في حل كامل الملف السوري، بل تخفف من معاناة منطقة، لكنها تتعامل مع أمر واقع يحتاج لوقت من أجل التغيير”.

ودخل وفد من الأمم المتحدة إلى الحي ظهر اليوم، على أن يبحث العراقيل التي تسببت بتجميد اتفاق الهدنة، ويجتمع مع المجلس المحلي وممثلي المجتمع المدني.

وماطل النظام في تنفيذ بنود الاتفاق، الذي أقر في كانون الأول الماضي، وخاصة في ملف إخراج المعتقلين، من خلال خطوات وصفها ناشطون بأنها “متوقعة من النظام”، بينما خرج أهالي الحي في مظاهرات طالبت بتسريع تنفيذ البند، الذي يضمن خروج كافة المعتقلين لدى اللجنة الأمنية في مدينة حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة