“شهداء اليرموك” و”المثنى” يتمددان غرب درعا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تحالفت حركة “المثنى” الإسلامية مع “شهداء اليرموك”، الفصيل الذي يملك نفوذًا في منطقة حوض اليرموك، غرب درعا، والمتهم منذ أكثر من عام بمبايعة تنظيم “الدولة”، ما جعلهما قوةً تمكنت من عزل جزءٍ من ريف درعا الغربي لمصلحتهما.

وكانت فصائل المعارضة في درعا أعلنت الحرب على حركة المثنى قبل نحو شهرين، استنادًا إلى اتهامات سيقت لها بعمليات اغتيال واختطاف طالت شخصياتٍ من قادة الجيش الحر ودار العدل، وأخرى مدنية في المجلس المحلي للمحافظة.

وتمكنت حركة المثنى من السيطرة على بلدة عدوان بينما تمدد لواء شهداء اليرموك إلى تسيل، مطلع الأسبوع الماضي، ليكمل الفصيلان مهمتهما بالسيطرة على سحم الجولان، الخميس 24 آذار الجاري، وبالتالي أصبحت بلدة حيط بحكم المحاصرة.

بدورها، شنت فصائل الجيش الحر هجومًا معاكسًا، الجمعة، وشهدت قرية الطيرة معارك كرّ وفرّ، إضافة إلى محوري الشيخ سعد وجلين. بينما تعرضت بلدة تسيل، مساء الجمعة 25 آذار، لقصفٍ عنيف من تل الجموع، الذي تسيطر عليه فصائل الجيش الحر، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها عائلة كاملة من أربعة أشخاص، إضافة إلى إصابة عدد من الجرحى المدنيين.

وتزامنت المعارك مع نزوح مئات العائلات من بلدة حيط، باتجاه بلدة زيزون عن طريق الوادي، الذي وصفه مراسل عنب بلدي بأنه “طويل ووعر جدًا”، عازيًا السبب إلى المعارك وقرب انتهاء المهلة، التي حددها “شهداء اليرموك” لخروج الأهالي من البلدة، بعد صلاة المغرب من يوم السبت.

مصدر مطلع عزا في حديثٍ لعنب بلدي،  التنسيق بين “المثنى” واللواء إلى “التوتر الكبير بين النصرة والحركة، ما جعل من التنسيق أفضل خطوة للهجوم الذي يعتبر فاشلًا إلا إذا نسقت مع عدو مشترك للنصرة وهو لواء شهداء اليرموك، وهنا ضاعت الجبهة وحركة أحرار الشام بين الطرفين”.

وعقب سيطرة “شهداء اليرموك”، على تسيل أذاع في مساجدها أنه “جاء لتخليص المسلمين من المرتدين”، مردفًا أن أهل البلدة “آمنون وعليهم عدم مساعدة عناصر الفصائل التي تحاربنا”.

وينتشر لواء شهداء اليرموك في قرى وبلدات الشجرة، جملة، نافعة، عين ذكر، كويا، بيت آره، و بعض القرى الصغيرة في المنطقة، ومؤخرًا تسيل وسحم الجولان، بينما تسيطر حركة المثنى بشكل أساسي، على بلدتي الشيخ سعد وجلين كما ضمت عدوان، ويحاولان معًا سلخ جزء مهم من ريف درعا الغربي، وضمه إلى مناطق سيطرتهما.

ورغم محاولة الجيش الحر وفصائل المعارضة إيقاف تمدد الفصيلين، استنادًا إلى فتاوى وبيانات محكمة “دار العدل في حوران”، إلا أن موقفهما العسكري بات قويًا في المحور الغربي، في ظل تخوف من توسع نفوذهما نحو مدينة نوى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة