ألمان وسوريون في منزل مشترك لتسهيل الاندماج

camera iconالمنزل المشترك في برلين الألمانية (دويتشه فيله).

tag icon ع ع ع

داخل مطبخ في أحد الطوابق العلوية لمنزل يجمع أجانب وعرب، في مدينة برلين الألمانية، تطهو اللاجئة السورية ملكة جزماتي وزوجها محمد الغميان مجانًا للسكان.

“الكنيسة البروتستانية الحرة” في حي كرويتسبيرغ بمدينة برلين، طرحت مبادرة “Refugio” وتعني المنزل المشترك، ويضم سكانًا ألمانيين ولاجئين من جنسيات متعددة، لتسهيل الاعتياد على الجو الجديد، الذي يشعرون به داخل مخيمات اللجوء المؤقتة.

موقع “دويتشه فيله” الألماني، نشر تقريرًا، اليوم الاثنين 28 آذار، ذكر فيه أن المنزل مؤلف من خمسة طوابق، ويسكنه أجانب وعرب متعددو الثقافات، جمع تكاليف بنائه عدد من هواة الجري، بعد تنظيمهم ماراثونًا، تشرين الثاني الماضي.

القس فريدتيوف لمهويس من الكنيسة البروتستانية أوضح أن عدد المتبرعين كان 125 شخصًا، جمعوا قرابة 19 ألف يورو، مشيرًا إلى أن فكرة المنزل مستوحاة من “تجربة جنوب إفريقيا”.

ويقطن المنزل قرابة 40 شخصًا من اللاجئين والألمان في الوقت الحالي، إضافة إلى لمهويس وزوجته، واعتبر القس أن الهدف من بناء المنزل، “جمع الناس ليدعموا بعضهم البعض”.

فعاليات ونشاطات ضمن المنزل المشترك

يضم المنزل غرف استقبال للحالات الطارئة من اللاجئين الجدد، وتتنوع النشاطات فيه، إذ تقام بشكل دوري أمسيات سورية وصومالية وأفغانية، تتضمن الطبخ والغناء والفولكلور، وفق اللاجئة السورية جزماتي، التي قالت “علّم السوريون الألمان الدبكة”.

“في الصيف الماضي شاركنا في مخيم صيفي بالقرب من مدينة ليبزغ”، أشار اللاجئ السوري إياد الآغا، أحد سكان المنزل، في حديثه للموقع الألماني، بينما تعقد لقاءات حوارية تناقش فيها مواضيع جدلية كوضع المرأة في مختلف الأديان، فيما تنظم مؤسسات المجتمع المدني محاضرات تعريفية واستشارات تتعلق بالدراسة أو سوق العمل.

ولا تقتصر الفعاليات على ساكني المنزل، إذ يحضرها لاجئون من خارجه، كما يتعلم قاطنوه اللغتين الإنكليزية والألمانية مجانًا، بحسب الآغا، الذي ينسق بين الحاضرين من خارج المنزل، وأوضح “يحضر كل أربعاء حوالي ثمانون لاجئًا دروس اللغة الألمانية”.

وتطالب السلطات الألمانية اللاجئين الذي يرغبون البقاء في البلاد، بالاندماج في المجتمع عند التقدم بطلب اللجوء، بينما بادر عدد من السوريين في أوروبا إلى إنشاء جمعيات ومنظمات غير حكومية، تعنى بشؤون اللاجئين السوريين وتسهّل اندماجهم بالمجتمع الغربي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة