“هيئة سياسية” لمدينة منبج في مواجهة “سوريا الديمقراطية”

أرشيفية لمدينة منبج

camera iconأرشيفية لمدينة منبج

tag icon ع ع ع

أعلن “المجلس الثوري” لمدينة منبج في ريف حلب، بالتشارك مع مجلس “أمناء الثورة”، تشكيل هيئة سياسية ناطقة باسم المدينة، أمس الثلاثاء 10 أيار.

واعتبر المجلس، في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الهيئة المشكلة “الممثل الوحيد لمدينة منبج سياسيًا والمتحدث الوحيد باسمها والمدافع عن مصالح شعبها أمام جميع الجهات الداخلية والخارجية”.

وشدد المجلس على تمسكّه بمبادئ الثورة، التي تمثل كافة الشعب السوري بكل أطيافه العرقية والدينية والمذهبية، معتبرًا علم الاستقلال هو الجامع لكل السوريين، والجيش الحر الممثل الوحيد لهذا الشعب، ومؤكدًا على وحدة الأراضي السورية ورفضها للإرهاب.

ويأتي التأسيس عقب سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” على سد تشرين، واعتبارها مدينة منبج وريفها تابعة لمقاطعة كوباني، وتشكيلها مجلسًا عسكريًا يتحدث باسم المدينة، رغم أن “ثوار المدينة وعسكريوها يتواجدون في ريف حلب الشمالي”، بحسب منذر سلال، رئيس هيئة “أمناء الثورة”.

شكلت “قوات سوريا الديمقراطية” مجلسًا عسكريًا عقب سيطرتها على السد باسم “المجلس العسكري لمدينة منبج”، وفي هذ الصدد، قال سلال إن “هذا المجلس ادعى احتواءه على عشرة ألوية، في حين أنه لا يتشكل إلا من 70-80 شخصًا، 80% منهم ينتمون لحزب PYD، ويتبع المجلس بشكل مطلق للحزب”.

واعتبر سلال أن “تشكيل مثل مجلس سوريا الديمقراطية إهانة لمدينة منبج وتاريخها”، وأضاف “يقود المجلس شخص كردي يدعى فاروق الماشي يكاد يعتبر أميًا” على حد تعبيره، مضيفًا “عينوا معه في الرئاسة امرأة لا يعرف أيًا منا من هي وما هو تاريخها، بالإضافة إلى تعيين اثنين من النواب أكرادًا”.

وأكّد رئيس هيئة “أمناء الثورة” أنه “ردًا على هذه الإهانة لشعب منبج الذي يقدر بـ 800 ألف نسمة، 85% منهم عرب إضافة إلى أكراد وشركس وتركمان، ولأن المدينة تشتهر بالثقافة وبكثرة الجامعيين فيها والأدباء والشعراء.. في حين يضعون أشخاصًا مجهولين وتابعين بالمطلق لحزب PYD، قمنا بهذا التشكيل”.

“أردنا أن نظهر جانبًا من جوانب مجلسنا الثوري (الذي انتقل حاليًا إلى مدينة اعزاز) وهو الجانب السياسي”، قال سلال، مضيفًا “أنشأنا هيئة سياسية مكونة من 25 شخصًا، تمثل كافة أعراق وأطياف شعب منبج، وتضم نسبة كبيرة من مثقفي المدينة الجامعيين وأساتذة الجامعة، والمعارضين السياسيين البارزين”.

مجلس ثوار مدينة منبج الأساسي تأسس بداية 2012 وكان من أوائل المجالس الثورية المحلية في سوريا، بحسب سلال الذي يضيف “شهد المجلس أربعة دورات انتخابية آخرها الموجود حاليًا في مدينة اعزاز”، مشيرًا إلى قيامه بالكثير من الخدمات المدنية للنازحين من مدينة منبج، والنازحين بشكل عام إلى ريف حلب الشمالي.

وكان تنظيم “الدولة” سيطر على منبج مطلع 2014، وأحكم سيطرته حينها على ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية، إضافة إلى المدن والبلدات الممتدة من شرق حلب وحتى مدينة الرقة.

وأحكمت  قوات “سوريا الديمقراطية” سيطرتها على سد تشرين مؤخرًا، وهو يبعد 25 كيلومترًا عن مدينة منبج، لينسحب إثرها التنظيم إلى مواقعه في المدينة أواخر كانون الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة