ماذا تعرف عن الزارة وما هي الفصائل التي سيطرت عليها؟

مقاتلون تابعون للمعارضة خلال معارك الزارة بريف حماة (عنب بلدي)

camera iconمقاتلون تابعون للمعارضة خلال معارك الزارة بريف حماة الجنوبي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تتصدر قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي الغربي المشهد السوري، عقب سيطرة فصائل معارضة عليها أمس، واتهام النظام السوري وناشطين للفصائل بتنفيذ مجازر بحق سكانها.

تبعد الزارة عن مدينة حماة 22 كيلومترًا، وعن مدينة حمص 18 كيلومترًا، وتتبع إداريًا إلى ناحية حربنفسة وتبعد عنها نحو 3.5 كيلومتر إلى الغرب، وتحدها من الشرق مدينة الرستن الخاضعة للمعارضة وتبعد عنها خمسة كيلومترات.

وتقدّر تقارير إحصائية اطلعت عليها عنب بلدي أن عدد سكان الزارة عام 2011 لا يتجاوزون ألفي مواطن، انتقل نصفهم إلى حمص والمناطق الساحلية، ومعظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي لها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأصبحت الزارة في ظل الاحتجاجات مركزًا عسكريًا، وتطوّع عدد من شبابها كميليشيات محلية زوّدها النظام بأسلحة خفيفة وثقيلة وذخائر، لتنفّذ قصفًا يوميًا على مناطق المعارضة المجاورة، مثل الرستن وعقرب وحربنفسة ودير الفرديس وغيرها، عدا عن حالات الاختطاف المتبادل الذي عهدته المنطقة.

صباح أمس، الخميس 12 أيار، نفّذت “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” التي تضم عددًا من فصائل المعارضة في المنطقة، هجومًا مباغتًا على الزارة، نجحت من خلالها في السيطرة عليها، وسط أنباء وصور تؤكد مقتل مدنيين خلال الاشتباكات.

ناشطو حمص وحماة نفوا الاتهامات التي ساقها النظام السوري وبعض الناشطين والحقوقيين، حول تنفيذ مجازر بحق المدنيين في الزارة، وقال الناشط الإعلامي عامر الناصر، إن عددًا من سكانها حملوا السلاح في وجه فصائل المنطقة، فقتلوا خلال المواجهات، وظهروا في الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الناصر، الذي رافق المعارك، أن معظم الأسرى بخير بمن فيهم مختار القرية، لكن عددًا منهم قتلوا ببرميل متفجر أسقطته مروحية عقب “تحرير” القرية، نافيًا لعنب بلدي أن تكون هناك عمليات تصفية أو إعدامات جماعية بحق المدنيين كما أشيع.

لكن عددًا من الناشطين والعاملين في المجال الحقوقي أكدوا مجازر وانتهاكات في القرية الصغيرة جنوب حماة، من بينهم المحامي والحقوقي ميشال شماس، والذي اعتبر، في منشور عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، أن “عمليات القتل الوحشية في قرية الزارة بريف حمص التي ارتكبها مسلحو المعارضة عمل يندى له الحبين، وهي جريمة حرب ويجب أن تدان بشدة، وأن يقدم مرتكبوها للمحاكمة وألا يفلتوا من العقاب أبدًا”.

تضم غرفة العمليات عددًا من الفصائل المحلية، أبرزها “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق حمص” و”جبهة النصرة”، وتشكّلت قبل نحو عام، وكان لها دور في صد هجمات قوات الأسد على قرى وبلدات ريف حمص، إضافة إلى طردها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة