نيران الأسد  تخرق الهدنة في داريا.. و”الحر” يردّ

camera iconمقاتلون في الجيش الحر يتوجهون إلى الجبهات 14 أيار 2016 (لواء شهداء الإسلام)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

بدأت قوات الأسد والميليشيات الرديفة هجومًا جديدًا يهدف إلى اقتحام مدينة داريا، سبقه تمهيد مدفعي، منذ صباح السبت 14 أيار، في خرقٍ للهدنة المتفق عليها أواخر شباط الماضي.

وأكّد مراسل عنب بلدي في داريا أن حشودًا عسكرية مكونة من عناصر مشاة ودبابتين وكاسحة ألغام حاولت التقدم على الجبهة الجنوبية للمدينة، وسط قصفٍ بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض- أرض من نوع “فيل”، من مراكز قوات الأسد في الجبال المحيطة.

الناطق الرسمي باسم لواء “شهداء الإسلام”، سارية أبو عبيدة، أفاد عنب بلدي أن الجبهة الغربية شهدت، خلال يومين سبقا الهجوم، تحركات لآليات وعناصر باتجاه المدينة، وأن حشودًا أخرى حُركت على الجبهة الجنوبية الغربية.

ونفى أبو عبيدة ما تداوله إعلام النظام حول خرق “الجيش الحر” في داريا للهدنة، وأن القصف المركّز يأتي ردًا على ذلك، مؤكدًا التزام فصائل المدينة باتفاق “وقف الأعمال العدائية”، ومشيرًا إلى أن الجيش الحر يتعامل مع أي خرق من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة.

واعتبر الناطق الرسمي باسم اللواء أن منع النظام دخول المساعدات، يوحي بأنه لا ينوي تحسين الوضع المعيشي داخل المدينة، ويدل على أنه يكسب الوقت في ظل الهدنة، والتي تضمن وقف الأعمال العدائية ودخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة ومن ضمنها داريا.

ووفق “أبو عبيدة”، باتت الهدنة في داريا مهددة بالانهيار، رغم الاتفاق الأمريكي- الروسي لاستمرارها، والتركيز على ألا تشهد المدينة أي عملٍ عسكري.

المعارك في يومها الأول، أسفرت عن تدمير دبابة “T72” لقوات الأسد على الجبهة الجنوبية، بحسب ما أعلن “لواء شهداء الإسلام”، بينما وصلت أنباء لمراسل عنب بلدي عن مقتل أكثر من عشرة عناصرٍ من القوة المهاجمة.

وتعتبر المنطقة التي تحاول قوات الأسد التقدم فيها، الخزان الزراعي الوحيد للمدينة، في ظل حصارٍ تشهده منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد أسفرت القذائف عن إحراق عددٍ من الأراضي.

ومنعت حواجز قوات الأسد دخول المساعدات الطبية إلى داريا، الخميس 12 أيار، وأوضح مجلسها المحلي أن فريق البعثة الأممية اضطر لإنهاء مهمته، بعد رفض النظام دخول الأدوية واللقاحات بشكل قطعي، وتقصد عرقلة عمل الفريق، على حد وصف المجلس، كما سقط ضحايا إثر استهدافها بقذائف المدفعية في اليوم ذاته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة