“ديلي تلغراف”: حلفاء الأمريكان “الأكراد” متّهمون بالتطهير العرقي

عربة لوحدات حماية الشعب الكردية تحمل مضادًا أرضيًا (إنترنت)

camera iconعربة لوحدات حماية الشعب الكردية تحمل مضادًا أرضيًا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، الأربعاء 18 أيار، تقريرًا أعده الكاتب ريتشارد سبنسر، تحت عنوان “الأكراد السوريون متهمون بالتطهير العرقي وقتل معارضيهم“، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب”، وهي الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي”.

وذهب التقرير إلى أن “الوحدات الكردية” (YPG)، التي تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت عمليات تطهير عرقي، وقتلت واعتقلت المئات، ما أسفر عن لجوء العديد من السكان إلى مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأعاد الكاتب سرد شهادة سابقة للسفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، حين قال، أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي، إنه “في بعض الحالات هرب اللاجئون السوريون، ولم يذهبوا إلى المناطق الكردية، لكنهم هربوا وذهبوا إلى مناطق تنظيم الدولة”.

وقال سبنسر إن “جرائم النظام معروفة وموثقة، بالإضافة إلى جرائم جماعات مسلحة أخرى وبعض جماعات المعارضة، التي ارتكبت في بداية الحرب انتهاكات، إلا أن الكشف عن ممارسات جماعة تحظى بدعم أمريكي سيكون بالضرورة محرجًا للإدارة الأمريكية وحلفائها”.

وأشار التقرير إلى أن قوات “سوريا الديمقراطية” والتي تضم “وحدات حماية الشعب” كركيزة أساسية، تم تشكيلها بدعم غربي لمواجهة تنظيم “القاعدة”، وتضم “جماعات سنية معارضة ومسيحية”، لافتًا إلى بعض المكاسب التي حققتها مؤخرًا، ووصلت من خلالها إلى مسافة قريبة من مدينة الرقة، المركز الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

كما نوه الكاتب إلى أن “وحدات حماية الشعب” متهمة بتنفيذ انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، فاتهمتها منظمة العفو الدولي (أمنستي) بطرد العرب والتركمان من قراهم، عقب طرد التنظيم وسيطرتهم عليها، وذلك في تقرير أعدته المنظمة في تشرين الأول 2015، وأكد تجريف منازل وقرى بأكملها، وهو ما قوبل بنفي “الوحدات”.

ولفت الكاتب في “تلغراف” إلى أن قوات “سوريا الديمقراطية” ووحدات “حماية الشعب” تحصلان على دعم روسي أيضًا، وترى فيهما روسيا “أداة جيدة لمواجهة الجماعات الجهادية بما فيها جبهة النصرة”.

تعتبر “وحدات حماية الشعب” الفصيل ذو الثقل الأكبر في مناطق “الإدارة الذاتية”، وتؤكد أمريكا دعمها له وللجسم العسكري الذي شكله لاحقًا (قوات سوريا الديمقراطية)، وتجلى ذلك في زيارة ثانية لممثل أوباما لدى التحالف الدولي، بريت ماكفورك، إلى “كوباني” قبل أيام، ولقائه صالح مسلم، زعيم حزب “الاتحاد الديمقراطي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة