موسكو: قتلنا 28 ألف “إرهابي” في سوريا وأمريكا قتلت خمسة آلاف

تعبيرية: طائرات روسية تهبط في مطار حميميم بسوريا - 2016 (وكالات)

camera iconتعبيرية: طائرات روسية تهبط في مطار حميميم بسوريا - 2016 (وكالات)

tag icon ع ع ع

قال مجلس الأمن الروسي إن سوريا لن تصبح “أفغانستان ثانية” بالنسبة لروسيا، على اعتبار أن العمليات الجوية التي نفذتها موسكو في سوريا تجري وفق “خطة عسكرية دقيقة”، قتلت خلالها الآلاف من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، يفغيني لوكيانوف، قوله على هامش لقاء دولي في غروزني اليوم، الثلاثاء 24 أيار، إنه “سبق للبعض أن تنبأ بتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية، لكن ذلك لن يحصل أبدًا، بل يدور الحديث عن خطة عسكرية دقيقة ومحدودة”.

المسؤول الروسي أوضح أن الهدف الأساسي الذي كانت روسيا تسعى لتحقيقه في سوريا “كان يكمن في إطلاق حوار سياسي، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة”، لافتًا “نحن لسنا سوريين، ولن نحارب من أجل سوريا، بل يتعين على السوريين أن يحلوا كافة المسائل بأنفسهم ونحن نساعدهم على نطاق محدود، كما ترون”.

وأشار لوكيانوف إلى أن العمليات العسكرية المشتركة بين سوريا وموسكو “أدت إلى تصفية 28 ألف مسلح من داعش والنصرة، من أصل 80 ألف إرهابي، أي 35% من عناصر التنظيمين”، لافتًا إلى أن عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمستمرة منذ عامين “أدت إلى تصفية خمسة آلاف إرهابي فقط”.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اقترح قبل أيام على التحالف الدولي، استهداف “جبهة النصرة” والأطراف الأخرى التي تنتهك الهدنة في سوريا، إلا أن أمريكا التي تقود التحالف رفضت الاقتراح على اعتبار أن “الولايات المتحدة لا تتعاون ولا تنسق مع الروس بشأن العمليات العسكرية في سوريا”.

وطرح مراقبون خلال الفترة الماضية تحليلات حول إمكانية تحول سوريا بالنسبة لموسكو إلى أفغانستان ثانية، في إشارة إلى عواقب تزويد المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للطائرات، الأمر الذي يكرر السيناريو في أفغانستان، والذي انهار عقبه الاتحاد السوفييتي.

وتقول روسيا باستمرار إن الهدنة في سوريا “ماتزال صامدة رغم خروقات المجموعات الإرهابية”، متجاهلة الخروقات التي ينفذها النظام السوري، بينما تتحدث أنباء عن نيتها استهداف مواقع لـ “النصرة” في سوريا بشكل فردي خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتهمها منظمات حقوقية باستهداف أحياء مدنية وبنىً تحتية في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة