نبع “عين الزرقة” بإدلب.. عشرات العائلات تخرج للتنزه يوميًا

camera iconمنطقة عين الزرقا في ريف إدلب الغربي، الخميس 9 حزيران (عنب بلدي).

tag icon ع ع ع

طارق أبو زياد- إدلب

يقع نبع “عين الزرقة” أو “عين الزرقاء” شرق مدينة دركوش بريف إدلب الشمالي، وبالقرب من الحدود السورية التركية وتعد منطقة جبلية يمر من خلالها مجرى نهر العاصي المتجه إلى تركيا.

وجود المناظر الطبيعية والمياه جعل منها مكانًا سياحيًا ومنتزهًا يقصده السوريون في فصل الصيف للتنزه والترويح عن أنفسهم من ضغوطات الحرب التي يعيشونها بشكل يومي.

ليث الجمال، أحد أهالي ريف إدلب، قال لعنب بلدي إن منتزه عين الزرقاء هو الوحيد من نوعه في الشمال السوري المحرر، فهو يشبه منتزهات مشتى الحلو وأبو قبيس وغيرها من المنتزهات المعروفة في سوريا، ما جعله مقصدًا لأهالي محافظة إدلب وريف حلب عمومًا.

الأمان أكثر ما يشد المتنزهين

يجمع سكان الشمال السوري وأهالي بلدات دركوش وريفها، أن هناك عدة أسباب لإقبال الناس على هذه المنطقة للتنزه، غير جمال الطبيعة ووجود النبع والنهر، بحسب براء الحمصي، أحد سكان بلدة الأتارب النازحين من حمص، معتبرًا أن “الأمان” هو من أهم المقومات التي جعلت الناس تقصد هذه المنطقة.

الحاج أبو محمد، من أهالي منطقة عين الزرقاء، والذي يملك أرضًا لزراعة الحمضيات على ضفاف نهر العاصي، قال لعنب بلدي إن المنطقة لا تخلو من المنتزهين طيلة فترة الصيف، “يمكننا القول إن 50 عائلة تتوجه بشكل يومي طيلة أيام الأسبوع، ويتضاعف العدد إلى أربع مرات يوم الجمعة الذي يعتبر اليوم الرئيسي للتنزه لدى السوريين”.

وأضاف أبو محمد، أن هناك من يقصد عين الزرقاء لأغراض السباحة في نهر العاصي ومنهم من يأتي بغرض “التخييم” وقضاء عدة أيام لصيد الأسماك، فهو يعتبر منطقة لممارسة بعض الهوايات والنشاطات التي غابت عن أغلب المناطق المحررة.

غياب التنظيم

الشاب باسم لبابيدي، أحد أهالي ريف حلب الغربي، اعتاد أن يذهب إلى عين الزرقاء بشكل متكرر أسبوعيًا هو وأصدقاءه، اشتكى لعنب بلدي من عدم توفر أماكن لجلوس المواطنين في المتنزه ما يجعلهم يلجؤون للأراضي الزراعية والأحراش المحيطة، مشيرًا إلى أن المنتزه يعاني من مشلكة أخرى تتمثل في “الأوساخ التي يتركها الزوار خلفهم دون الاكتراث لكون المنطقة ليست ملكهم أو أنها ربما ستكون مكانًا ليجلس فيها أناس غيرهم بعدهم”.

وتمنى على المسؤولين المحليين المهتمين بحماية الممتلكات العامة والخاصة، تسيير دوريات مراقبة لنظافة المنطقة ولتأمينها بشكل عام.

مزارع وشاليهات لاستقبال الناس

في المقابل أكد سمير الأحمد، من مدينة إدلب وجود أماكن مخصصة للتنزه في المطاعم والمنتزهات التي تتوفر فيها كامل المقومات التي يحتاجها الزوار، وأكد على وجود مزارع وبيوت مغلقة ومأجورة تتميز بإطلالات على المناطق الطبيعية في عين الزرقاء، مشيرًا إلى إمكانية حجز هذه المنتجعات أو البيوت للعوائل التي ترغب بالذهاب للمنطقة وتتخوف من الازدحام.

بحوالي 50 عائلة بين سكان محليين ونازحين، ووجود مقومات التنزه والاصطياف، تعتبر منطقة عين الزرقاء مكانًا ملائمًا للسياحة خلال الحرب في الشمال السوري، فوجودها في منطقة قريبة من الحدود التركية وبعدها عن المعارك العسكرية جعل منها مكانًا لنسيان الحرب، أو الابتعاد عن أجوائها لساعات معدودة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة