“الإدارة الذاتية” تسعى لطرح دستورٍ وعلمٍ جديد وضمّ منبج

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة الهول في ريف الحسكة (رويترز)

camera iconمقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة الهول في ريف الحسكة (رويترز)

tag icon ع ع ع

طرحت رئيسة المجلس التأسيس للنظام الفيدرالي الكردي، هدية يوسف، مسألة ضم مدينة منبج مناطق “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى رفع علم جديد إلى جانب علم النظام السوري.

وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز” الخميس 17 حزيران، تحت عنوان “خطة الاتحاد الفيدرالي لشمال سوريا تحقق تقدمًا مع تقدم قوات مدعومة من أمريكا”، قالت يوسف إن الاتحاد الفيدرالي، الذي تعتزم الأحزاب الكردية السورية وحلفاؤها إقامته، يتبلور بسرعة، موضحةً أنه “من المنتظر استكمال إعداد دستور خلال ثلاثة أشهر وربما أقل، على أن يعقب ذلك انتخابات على وجه السرعة”.

وتوصل مئتا عضوٍ من ممثلي “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، إلى إقرار الصيغة النهائية لوثيقة “الفيدرالية” في مناطق الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين، معلنين عن نظام الحكم الجديد، آذار الماضي، ويرأس المجلس التأسيسي، رئيس الإدارة الذاتية في مدينة تل أبيض منصور سلوم إلى جانب يوسف.

“الإدارة الذاتية” تسعى لضم منبج

وتناقل ناشطون الأسبوع الماضي نية “الإدارة الذاتية” ضم المناطق التي خضعت لسيطرة “سوريا الديمقراطية” في الآونة الأخيرة، لمناطق النظام الفيدرالي شمال سوريا، ونقاشها مع أعضاء المجلس المحلي الذي  تشكل لإدارة مدينة منبج المحاصرة حاليًا.

وفي هذا الصدد قالت يوسف لـ “رويترز” إن المشروع طرح على المجلس، مضيفةً “أعطيناهم فكرة عن الخطة التي نعمل عليها وأعربنا لهم عن رغبتنا في أن تكون منبج جزءًا من منطقة الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي بعد تحريرها”.

ولفتت إلى أنه “في ضوء الطبيعة المؤقتة للمجلس فمن الضروري أن يتخذ مجلس له صفة الدوام أي قرار”، بينما نقلت “رويترز” عن مسؤول في مجلس مدينة منبج (رفض كشف اسمه) قوله “إنهم يتوقعون طرح النظام الفيدرالي لكنهم ليسوا مخولين للبت في هذا الأمر، فهذه المسائل ترجع إلى المجلس الموسع الذي سيتم تشكيله فيما بعد”.

علم جديد إلى جانب علم النظام

يوسف أشارت إلى أن “اجتماعات عقدت في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، لشرح الخطة ولإشاعة الطمأنينة بأن الهدف ليس إقامة دولة مستقلة” مؤكدةً إرسال “خطابات مباشرة” إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

وألمحت إلى أنه من بين القضايا العالقة  “تصميم علم جديد ليرفع إلى جانب العلم السوري، وتحديد موقع المجلس التشريعي الذي سيعرف باسم مؤتمر الشعوب وترسيم الحدود الإدارية للمناطق في النظام الجديد”.

وتحاول قوات سوريا الديمقراطية التقدم للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية شرق حلب، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، نشر جنود فرنسيين “يقدمون المشورة في سوريا للقوات”.

ويرى مراقبون أنه وبمجرد دخول “سوريا الديمقراطية” إلى منبج، ستدخل المدينة ضمن حسابات “الإدارة الذاتية”، كما غدت عليه الحال في مدينة تل أبيض ذات الأغلبية العربية سابقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة