ارتفاع أسعار مستلزمات الاطفال يدفع بالأسرة السورية لإعادة ترتيب أولوياتها

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 64 – الأحد 12-5-2013

يعيش الاقتصاد السوري حالة من التراجع والتدهور والانهيار في كافة مؤشراته الاقتصادية، وقد بدا ذلك واضحًا في ظل الارتفاع الجنوني لمعظم السلع الغذائية، مما دفع الأسر السورية إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستهلاكية حسب الواقع المعيشي الجديد، لكن إرادتها الذاتية تعترضها في معظم الأحيان مشكلات عديدة في ظل صعوبة الاستغناء عن مستلزمات الأطفال التي بدأت أسعارها تحلق عاليًا وبغياب الدعم الرسمي من قبل النظام الحالي.
إذ شهدت مستلزمات الأطفال كالحليب والحفاضات والألبسة زيادات متتالية منذ بداية الأزمة الراهنة، ففي جولة لمراسل «عنب بلدي» في الأسواق تبين أن ارتفاعًا كبيرًا حصل في أسعار الحليب، ويظهر الجدول التالي الأسعار الحالية لهذا المنتج:
كيلو الحليب بودرة فرط    700 ليرة
كيلو الحليب السائل    55 – 65 ليرة
كيلو حليب سائل معلب    100– 130 ليرة
حليب نيدو 900غ    950 ليرة
حليب حليبنا 700غ    900 ليرة
حليب جينا 700غ    540 ليرة
كما طال الغلاء حفاضات الأطفال مما اضطر الأمهات إلى تقليص شرائهم منها قدر الإمكان كما أخبرتنا بعض السيدات، فقد ارتفعت أسعار الحفاضات الموجودة في الاسواق لتصبح كالآتي:
ماركة ريلاكس 20 قطعة 225ليرة
بيبي جوي 12 قطعة (وسط) 320ليرة
ليبرو 12 قطعة (مختلف القياسات) 380ليرة
بامبرز  20 قطعة (وسط) 550ليرة
ماركة الطفل السعيد 550ليرة

كما وتوافرت أصناف أخرى تتباين أسعارها حسب مصدر المادة وعدد القطع ونوع الماركة.
أما ألبسة الأطفال فلم تكن بأحسن حال، فبعد أن أغلقت معامل الألبسة أبوابها في حلب ظهرت واجهات بعض محال الألبسة في دمشق شبه خاليه، أما باقي المحال فقد عرضت على واجهاتها ألبسةً من موديلات العام الفائت، إلا أنها بقيت محافظة على أسعارها المرتفعة مع أنها لو كانت مصنعة هذا العام لكانت تسعيرتها مضاعفة. ومع الانخفاض الواضح في حركة المبيعات بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وقلة مردود الأسرة الشهري قام الباعة بإجراء تخفيضات بين 10%-30% بغية دفع الزبائن للشراء، فمثلاً وصل سعر الطقم البناتي إلى 4000ليرة والقميص بين 900-1800ليرة والكنزة بين 850-1300 ليرة والبنطال بـين 900-1600ليرة والتنورة بـ1200 ليرة وسعر الطقم الصبياني بحوالي 2200-3500ليرة والقميص بين 800-1300ليرة.

وفي حديث «لعنب بلدي» مع السيد «أحمد منصور» صاحب أحد محلات الجملة في العاصمة دمشق ذكر السيد «أحمد» أن السبب الرئيس وراء غلاء مستلزمات الأطفال يعود لجملة من الأسباب، أهمها صعوبة نقل البضائع بين المحافظات، وخروج معامل عدة من الخدمة ولا سيما معامل الحليب والألبسة والتي تقع غالبيتها في مدينة حلب. بينما يرى مراقبون للسوق السورية أن السبب وراء هذا الغلاء يعود إلى الارتفاع في سعر الدولار وتداعيات تقلباته المستمرة على السلع المستوردة والمحلية.
ومع كل هذا الغلاء يبقى المواطن السوري أمام أنياب الجوع وبين براثن الانتهازيين، فالرواتب التي تتغنى بها الحكومة السورية اليوم لم تعد تستطيع الصمود أمام حمى الأسعار المنفلتة في ظل غياب كامل للرقابة والدعم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة