الأمم المتحدة تنشئ جسرًا جويًا للمساعدات بين دمشق والقامشلي

مساعدات أممية في مطار دمشق الدولي متوجهة إلى القامشلي - 2014 (AFP)

camera iconمساعدات أممية في مطار دمشق الدولي متوجهة إلى القامشلي - 2014 (AFP)

tag icon ع ع ع

قررت الأمم المتحدة إقامة جسر جوي بين العاصمة دمشق ومدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بدءًا من تموز المقبل، على اعتبار أنه يصعب حاليًا الوصول إليها برًا ويحتاج سكانها إلى مساعدات عاجلة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو من جنيف، مساء الخميس 23 حزيران، “إننا على وشك إقامة جسر جوي بين المدينتين ما سيتيح إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص”، موضحًا أن الجسر “سيوصل المساعدات إلى شمال شرق سوريا التي يصعب الوصول إليها برًا”.

بدورها  أشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيشرف على العملية، بتينا لوشر، إلى أنه “ليس من الممكن الوصول برًا إلى مدينة القامشلي الواقعة قرب الحدود مع تركيا، وبذلك ستسمح كل رحلة من الرحلات المقررة في تموز”.

لوشر لفتت إلى أن عدد الرحلات سيكون 25 رحلة وستنقل 40 طنًا من المساعدات، مؤكدة أن “70% من المواد الغذائية التي تضمها ستنقل إلى مطار يقع قرب القامشلي قبل توزيعها على سكان المدينة”.

وقالت لوشر إن الهدف من العملية إطعام 150 ألف شخص، موضحةً أن “أول سبع طائرات ستنقل مواد غذائية فقط”.

ووصف ناشطو مدينة القامشلي الخطوة بأنها جيدة، معتبرين أن نجاحها يتوقف على فريق الأمم المتحدة الذي سيشرف على التوزيع، في ظل تحكم النظام السوري بملف المساعدات، الأمر الذي دعا منظمات مدنية سورية لنشر تقرير اتهمت فيه الأمم بالانحياز إلى صف الأسد، الأسبوع الماضي.

وتتبع القامشلي لمحافظة الحسكة، ولايمكن الوصول إليها برًا من داخل سوريا، إلا عبر مدينتي الرقة ودير الزور اللتين تخضعان لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما عانت حصارًا وصفه الأهالي بـ”الشديد” قبل فتح معبر “سيمالكا” 8 حزيران الجاري، عقب أربعة أشهر من الإغلاق، الأمر الذي أثر سلبًا على الحياة الاقتصادية في منطقة الجزيرة.

وليست الخطوة هي الأولى من نوعها، إذ سيّرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تسع طائرات محملة بالمواد الإغاثية من مطار دمشق الدولي إلى القامشلي، في إطار جسر جوي يهدف إلى مساعدة 260 ألف نازح، عام 2014.

لكن الأمم المتحدة فشلت بإيصال مساعدات كافية إلى مناطق محاصرة بشكل كامل، كمدينة دير الزور وداريا بريف دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة