استنفار المشفى الميداني في داريا.. و15 ولادةً في رمضان

آثار الدماء في المشفى الميداني لداريا بعد إسعاف الجرحى نيسان 2016 (عنب بلدي)

camera iconآثار الدماء في المشفى الميداني لداريا بعد إسعاف الجرحى نيسان 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

 

زين كنعان – داريا

حالة استنفار، وزيادة غير مسبوقة في ساعات العمل، يعيشها كادر المشفى الميداني في داريا، خلال شهر رمضان، بسبب كثافة القصف واشتداد وتيرة المعارك على جبهات المدينة بين “الجيش الحر” وقوات الأسد، خلفت العشرات من الجرحى والمصابين.

يتقاسم زياد أبو أسامة، أحد مسعفي المشفى الميداني في داريا، المصابين الذين يحتاجون إلى متابعة في منازلهم مع أصدقائه، وذلك بسبب عدم قدرتهم على القدوم للمشفى، لتبدأ جولته فور انتهاء عمله، والتي تستمر لساعات طويلة.

يقول زياد لعنب بلدي “نعمل بطاقتنا القصوى لتغطية جميع المصابين في المدينة، ما إن أنتهي من العمل في المشفى حتى أبدأ جولة زيارة المصابين للاطلاع على حالتهم وإعطائهم الأدوية اللازمة، وقد أبقى في العمل حتى السحور”.

لا يفارق أنين المصابين رأس المسعف، فالحملة “الشرسة” لقوات النظام خلفت عشرات الجرحى، وحرمت المواطنين من تأدية شعائر رمضان كما يجب، وكذلك منعت السكان من اللقاءات والاجتماعات على موائد الإفطار والسحور، وأصبح التوتر والخوف والقلق سيد الموقف.

يضيف زياد “كثيرًا ما نجمع وجبتي السحور والإفطار في وقت واحد، فقد لا نتمكن من تناول طعامنا بسبب القصف والهلع الدائم”.

أسامة أبو صهيب، أحد إداريي المشفى الميداني، أكد أنّ الحملة الأخيرة للنظام على المدينة خلفت ما يقارب 240 إصابة بين المتوسطة والخفيفة، بالإضافة إلى ثلاث حالات شلل، وسط معاناة شديدة بسبب “نقص الإمكانيات”.

يقول أبو صهيب “أجرينا خلال الحملة الأخيرة 130 عملية جراحية كبرى وصغرى”، مشيرًا إلى أن قسم العمليات يعاني من نقص حاد في أدوية التخدير، وغيرها من لوازم العمليات.

وكحال بقية أقسام المشفى، يعاني قسم الجراحة النسائية من نقص حاد في أدوية التخدير والمسكنات، بينما زاد ارتفاع نسبة الولادات الأمور تعقيدًا، إذ شهدت المدينة ولادات جديدة لنحو 15 طفلًا في رمضان، أجراها القسم الجراحي النسائي ضمن إمكاناته المتاحة.

وبحسب “أبو صهيب”، فإن المساعدات الدوائية التي دخلت إلى المدينة مطلع حزيران، لم تحسن الوضع الطبي كثيرًا، كونها “لا تغطي أدوية القسم الجراحي في المشفى، وأدوية جرحى الحرب”.

وشهد شهر حزيران الماضي، استهداف المدينة بـ 748 برميلًا متفجرًا، بحسب المجلس المحلي للمدينة، وهو ما دفع بالأمم المتحدة إلى توصيف المدينة بأنها “عاصمة البراميل المتفجرة” في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة