مسؤولون يطلقون الوعود.. والمعارضة التركية تدعو لاستفتاء حول منح الجنسية للسوريين

تعبيرية (عنب بلدي)

camera iconتعبيرية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ضجت وسائل الإعلام التركية خلال اليومين الماضيين بقرار منح الجنسية التركية للسوريين، وفسر كل محلل القرار بحسب رأيه، بينما دعت المعارضة التركية إلى استفتاء شعبي حول القرار.

ولم تتوقف التصريحات التي صدرت عن أكثر من مسؤول تركي، وخاصة عقب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارة مدينة كلس الحدودية مع سوريا، مطلع تموز الجاري، وقال “أعتقد أن من بين الإخوة السوريين من يرغب بالحصول على الجنسية التركية، وهناك إجراءات تتخذها وزارة الداخلية التركية بخصوص هذا الشأن”.

آخر التصريحات جاءت على لسان وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، مساء أمس الثلاثاء 12 تموز، وقال إن بلاده ستسرّع عملية منح الجنسية التركية للعائلات السورية التي ستعود بالنفع على تركيا وسوريا.

آلا أوضح خلال تصريحات في جلسة للبرلمان التركي بأنقرة، أن وزارته ستدرس ملفات كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، وستشترط خلو سجلات هؤلاء من الجرائم، ومن أي مؤشر يدل على أن الشخص المتقدم قد يهدد الأمن العام في البلاد، مشيرًا إلى أن تركيا ستولي أهمية خاصة لمسألة اندماج السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية مع المجتمع التركي للحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدان أخرى.

حديث وزير الداخلية جاء عقب تصريحات لنائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، الاثنين الماضي، وقال إن وزارة الداخلية التركية هي المعنية بالنظر في مسألة منح الجنسية السوريين، مشيرًا إلى وجود الكثير من أصحاب المهن والتحصيل العلمي بين اللاجئين السوريين.

وأضاف قورتولموش أن وزارة الداخلية ماتزال تعمل على تحديد معايير منح الجنسية لذوي الكفاءات، وأنها تجري في هذا الإطار دراسة دقيقة حول الشروط الواجب توافرها لدى السوريين الذين سيمنحون الجنسية.

المعارضة تدعو لاستفتاء شعبي

ورغم انطلاق العديد من الحملات التي قادها أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت إلى طرد السوريين أو عدم منحهم الجنسية، دعت المعارضة التركية إلى استفتاء شعبي بهذا الخصوص.

الدعوة جاءت على لسان رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قلتشدار أوغلو، الذي دعا الحكومة التركية لإجراء استفتاء شعبي عام حول منح السوريين الجنسية، منتقدًا في كلمة أمام كتلة حزبه في البرلمان التركي، ظهر أمس الثلاثاء،  تصريحات أردوغان بهذا الخصوص.

واقترح قلتشدار أوغلو على الحكومة التركية بناء منازل للسوريين المتضررة من الحرب، عوضًا عن مباني إدارة التنمية السكنية في تركيا، بينما اعتبر زعيم حزب الحركة القومية المعارض، دولت باهتشلي، أن  “الجنسية التركية ليست صفة تُمنح وفقًا لأهواء رئيس الجمهورية أو مكرمة منه”.

وتبدو الخطوات بخصوص منح الجنسية للسوريين بعيدة عن التطبيق في الوقت الراهن، إذ يقلّل السوريون من أهمية تصريحاتهم، عازين السبب إلى أنها “متكررة ولا تترجم على أرض الواقع”، منتظرين أن يعاينوا نتائجها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة