فرنسا: قلقون على حلب ونخشى مذبحة في داريا

آثار القصف على مدينة الأتارب غرب حلب - الثلاثاء 20 تموز (مركز حلب الإعلامي)

camera iconآثار القصف على مدينة الأتارب غرب حلب - الثلاثاء 20 تموز (مركز حلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

تخوفت وزارة الخارجية الفرنسية من حصار يفرضه النظام السوري على مدينة حلب، فيما أبدت مخاوف حول إمكانية تنفيذ النظام مذبحة في مدينة داريا في الغوطة الغربية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، مساء الثلاثاء 20 تموز، إن بلاده قلقة من الحصار المشدد الذي يفرضه النظام  السوري على مدينة حلب، وتخشى مذبحة في داريا بريف دمشق، مؤكدًا “سنسعى هذا الأسبوع لمزيد من الضغط على روسيا بشأن المسألة السورية”.

أيرولت أكّد قبل اجتماعه ونظراءه البريطاني والأمريكي والألماني والإيطالي بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في لندن، أن فرنسا “تشعر بقلق بالغ من الموقف في حلب، لكننا قلقون بشأن داريا أيضًا فهي رمز ونخشى من مذبحة حقيقية”.

وأطلق ناشطون سوريون حملات عديدة هدفها مساندة داريا ومساعدتها، عن طريق فتح جبهات قتال مع النظام وخاصة في درعا والغوطة الشرقية، متخوفين على حياة نحو 8300 مدني داخل المدينة، عقب حملة يشنها النظام السوري على أطرافها.

وكان المكتب القضائي في داريا أصدر أمس بيانًا أعلن فيه النفير العام، لصد هجمات النظام المتصاعدة تجاه المدينة.

أيرولت تطرق إلى الوضع في حلب وأضاف “فرنسا لن تغمض عينيها عن الوضع المأساوي في حلب، فهناك حاجة لإطلاق دعوة لمساعدة المحاصرين”، مردفًا “لا يمكن القبول بانتظار مواعيد انتخابية”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الولايات المتحدة، تشرين الثاني المقبل.

وأكد أيرولت أن هناك حاجة  “للمزيد من الضغط على روسيا لتغيير موقفها من الأسد”، مضيفًا “نريد من الدول التي تشارك فرنسا هذا الاعتقاد مناقشته حين تلتقي الدول المشاركة في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في واشنطن هذا الأسبوع”.

وتقدمت قوات الأسد قبل أيام وغدت على مقربة من طريق “الكاستيلو” الذي يعتبر الرئة التي يتنفس منها أهالي المدينة، وبذلك قطع الإمداد الغذائي الذي يصل المدينة من تركيا عن طريق ريفها الغربي.

بينما ما زال الوضع في مدينة داريا على حاله، وسط استنفار يومي يعيشه الأهالي تخوفًا من دخول النظام المدينة، الأمر الذي ترفضه الفصائل المقاتلة فيها مؤكدة أنها ستدافع قدر المستطاع عن المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة