“البيت المسكون” في الجسر الأبيض.. الجن في دمشق لكسر الروتين

المنزل "المسكون" في حي الجسر الأبيض بدمشق (إنترنت)

camera iconالمنزل "المسكون" في حي الجسر الأبيض بدمشق (إنترنت)

tag icon ع ع ع

يجهّز بائع الخضار على الزاوية المقابلة للبيت المهجور أجوبته للغرباء عن الحي، ويلفّ نظراته بغموض ما يمنح الأمر بعدًا أكثر إثارة، وأقل مدعاة لتصديق القصص التي يسردها، إلّا أن دافعًا لكسر روتين الحياة في أحياء دمشق، خلق معه قصة أقرب لأفلام الرعب الغربية.

ثلاثون عامًا على إغلاق شبابيكه الخضراء، والكثير من الروايات حوله، جعلت لمنزل عائلة “الأبرش” في حي الجسر الأبيض، بدمشق، شهرة كبيرة وصلت إلى المدن السورية وانتقلت إلى دول أخرى.

ووصلت شهرة البيت إلى أن تصبح محطّ حديث لاجئين سوريين في أوروبا، في الأيام القليلة الماضية، متداولين إشاعاتٍ وأخبار حوله.

“انتشار مزارات الأولياء وقبور المشايخ في المنطقة هو المبرر للضجة المثارة حول المنزل”، بهذا يبرر أصحاب المكاتب العقارية القريبة سبب عدم رغبة المستأجرين في المنزل، رغم موقعه الجيد، بينما ينفون وجود أيّ آثار لأحداث غريبة حدثت بداخله ذات يوم كما يروى عنه.

بعض سكان المنطقة أفادوا عنب بلدي أنّ أصحاب المنزل المغتربين، عرضوه للبيع بسعر 500 ألف ليرة فقط، إلا أنّ أحدًا لم يشتريه، بل آثر الكثيرون الحفاظ على سلامتهم، على أن يسكنوا منزلًا واسعًا في وسط دمشق بسعر رخيص.

ولم يدرك أصحاب المنزل أن سعر عقارهم سيتعرض للكساد، عندما “آذوا الجان المتواجدين في المنزل”، كما تقول إحدى الروايات المتداولة حوله، إذ تحوّل المنزل وفقها إلى “مكان مخصص للجن لا يقبل القسمة مع البشر”.

المنزل الذي منح شهرة كبيرة لشارعه تحوّل إلى علامة مميزة في المنطقة، كما بات الحديث عن الأمر بين السكان طبيعيًا ولا مانع لديهم من تأكيد الحوداث الغريبة، أو الامتناع عن التعليق عنها، لتصبح الزاوية المواجهة لمدخل جامع الجسر الأبيض محط أنظار الكثيرين.

كما ظهرت الزاوية ذاتها في بداية فيلم قصير، أعدّه شباب من مدينة دمشق بعنوان “الخروج أو الموت”، وذكروا أنّ الأحداث المخيفة التي ظهرت فيه “مستوحاة من أحداث حقيقة” حدثت داخل المنزل مع مستأجرين حاولوا العيش في المنزل، إلّا أن الجان آثروا طردهم.

وروى بعض السكان في المنطقة أنّ سائحة روسية سمعت بقصة المنزل فعرضت أن تشتريه للتحرى الأمر، إلا أنه ما يزال يقبع حتى الآن فارغًا من السكان.

الأصوات الغريبة التي تخرج من المنزل، والمستأجرون الذين يتعرّضون للضرب، والأبواب التي تفتح من تلقاء نفسها، جميعها أحداث يدحضها الجيران في المبنى، ويؤكدون أنّ المنزل يحمل قيمة معنوية مهمة لملّاكه تمنعهم من بيعه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة