الملف السوري يعمّق الخلاف بين روسيا وأمريكا

camera iconالرئيس الامريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين(انترنت)

tag icon ع ع ع

تصاعدت حدة التصريحات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في الأيام القليلة الماضية، خاصة عقب مقتل خمسة عسكريين روس في ريف إدلب، ومطالبة أمريكا للروس بعدم شن هجمات في حلب.

نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، اتهم أمريكا، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية، اليوم الأربعاء 3 آب، بقتل النساء والأطفال في غارات للتحالف الدولي التي تقوده أمريكا، في إشارة منه إلى قصف مدينة منبج وسقوط أكثر من 200 قتيل.

الاتهام الروسي لأمريكا جاء بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الثلاثاء 2 آب، وصف فيه العلاقات بين البلدين بـ “الصعبة والقاسية”، قائلًا “كانت الخلافات العميقة قد برزت بيننا وروسيا، ولكننا لا نزال نستطيع، باعتقادي، أن نحاول التركيز على المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

لكن أوباما عاد ليؤكد أن ذلك لن يمنع الطرفين من المضي للوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا، لوضع حد لما يعانيه من محن هذا البلد.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن أمريكا لم تكن تعلم بخطط روسيا لمهاجمة حلب ومحاصرة المدنيين فيها، مشيرًا إلى أن المناقشات التي أجريت بين البلدين بشأن سوريا لم تكن اتفاقيات، بل محاولات للوصول إلى تفاهم بغية إيجاد حل سياسي.

موسكو، وعلى لسان نائب وزير خارجيتها، سيرغي ريابكوف، وصفت التصريحات الأمريكية حول الدور الروسي في سوريا بـ “البغيضة”، متهمًا إياها بعدم “استعدادها لعملية فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة”.

وقال ربابكوف إنه لا يمكن الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، بسبب “قيام واشنطن بعد كل جولة مفاوضات مغلقة وبعد التوصل إلى اتفاقيات معينة بطرح مطالب إضافية جديدة”.

ودعا ريابكوف أمريكا، بحسب مانقله موقع “روسيا اليوم”، أمس، إلى “ترك التعليقات المسيئة والتصريحات غير المقبولة في حق روسيا جانبًا، وتنفيذ الاتفاق حول سوريا على أساس طبيعي ومقبول من كلا الجانبين”.

وحول الممرات الآمنة، التي دعت إليها روسيا بعد حصار المناطق الشرقية لضمان خروج المدنيين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بحسب “فرانس برس”، في 30 تموز، أن بلاده تسعى للتحقق من مدى صدقها، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه إذا اتضح أنها “خدعة” فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن.

لكن ربابكوف أعلن أن “روسيا دعت الولايات المتحدة عندما بدأت تلك العملية إلى التعاون”، مضيفًا أن “أمريكا هي من استخدمت الممرات الإنسانية لخروج المدنيين واستسلام المسلحين في العراق وليس روسيا من ابتكرها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة