بريطانيا توقف مسلمةً كانت تقرأ كتاب “سوريا تتحدث”

بريطانية المسلمة فايزة شاهين (الإندبندنت)

camera iconبريطانية المسلمة فايزة شاهين (الإندبندنت)

tag icon ع ع ع

أوقفت الشرطة البريطانية مواطنة مسلمةً على خلفية قراءتها كتابًا ثقافيًا عن سوريا، خلال عودتها من رحلة شهر العسل في تركيا.

وأوضحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم، الخميس 4 آب، أن فايزة شاهين أوقفت في مطار “دونكاتسر” بمدينة يوركشاير، شمال شرق إنكلترا، خلال عودتها من مدينة مرمريس التركية.

عنب بلدي ترجمت مقتطفات من تقرير “إندبندنت”، الذي أشار إلى أن شاهين تعمل في مجال الصحة النفسية لوقاية المرضى النفسيين المراهقين من التوجه نحو التطرف، مؤكدًا أن الشرطة استجوبتها لمدة  15 دقيقة “بحجة تطبيق المادة 7 من قانون مكافحة الإرهاب”.

كتاب “سوريا تتحدث: الفن والثقافة من المواجهة”، كان السبب الذي أوقفت شاهين من أجله، وفق الصحيفة، ونقلت عن المواطنة قولها إنها حزينة جدًا لما تعرضت له من تمييز بسبب عقيدتها، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى رسمية ضد الشرطة وشركة الخطوط الجوية “طومسون”، التي كانت على متن إحدى رحلاتها.

وأضافت شاهين للصحيفة “من سخرية القدر أن جزءًا من عملي هو مكافحة التطرف، وتقييم الشباب المعرضين للخطر الذين يعانون من مشاكل عقلية قد تودي بهم لذلك الخطر”.

بدوره قال المتحدث باسم الخطوط الجوية إن الطاقم مجبر على الإبلاغ عن أي مخاوف كإجراء احترازي، “لكنه يتفهم ما تمر به السيدة شاهين” كما نقلت الصحيفة، مردفًا “لدينا طاقم السلامة العامة والتدريب في مجال التوعية الأمنية، وكجزء من هذا نشجعهم على التيقظ وتبادل أي معلومات أو أسئلة من المسافرين مع الجهات المعنية”.

بينما أكدت المتحدثة باسم شرطة جنوب يوركشاير أن “ما تعرضت له المرأة قانوني، ونحن لم نلق القبض عليها وإنما أوقفت فقط لمدة 15 دقيقة للتحقق من هويتها ثم غادرت”.

ويعتبر كتاب “سوريا تتحدث” نافذة على الفن والأدب السوري في ظل الثورة السورية، ويضم 35 عملًا بينهم 17 لسوريين موجودين في الداخل، وتشمل لائحة المساهمين فيه فنانين وأدباء عالميين أمثال علي فرزات، سمر يزبك، خالد خليفة، وروبن ياسين قصّاب.

غلاف كتاب "سوريا تتحدث"

غلاف كتاب “سوريا تتحدث”

وشارك في إعداده كل من مالو هالاسا، وزاهر عمرين، وهو سوري نظم مبادرات ثقافية مستقلة في سوريا وبريطانيا، إضافة إلى نوارة محفوظ، وهي صحفية سورية عملت لصالح “نيويورك تايمز” الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة