أفران الحسكة تخلط طحين الخبز بالنخالة.. والأهالي يعانون

camera iconمواطنون أمام أحد أفران الحسكة - 10 آب 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدبنة الحسكة ازدحامًا على الأفران من قبل المواطنين، الذين اصطفوا في “طوابير” للحصول على ربطة خبز، في الآونة الأخيرة.

وعن سبب الازدحام أرجع شاهين خضور، صاحب فرن بريف الحسكة، في حديث إلى عنب بلدي إلى تخفيض مخصصات الفرن من الطحين، مشيرًا إلى أن “الفرن الذي يملكه مخصص له نصف طن من الدقيق التمويني، بعد أن كان يعمل قبل سنة بطن من الطحين، لذلك المواطن يحصل على أقل كمية من الخبز ولا تكفي لحاجة أسرته”.

مراسل عنب بلدي في المدينة أوضح أن الطحين المتوفر، الذي تمنحه مديرية التجارة الداخلية التابعة للنظام السوري، يحتوي كمية كبيرة من النخالة ولونه أسود.

شفيق قمري، موظف في مديرية التجارة الداخلية بالحسكة، قال لعنب بلدي إن النظام السوري نقل القمح من الحسكة إلى الساحل في بداية 2015، ما ترك فراغًا كبيرًا في مخازن القمح، ولم يعد بقدرته تزويد المطاحن بالكمية المطلوبة، لذلك قامت الدولة بطحن القمح ووضعه في أكياس مع كمية النخالة دون فرز، ثم منحها للأفران.

بدوره تحدث الدكتور، جهاد شيخ حسن، إن كثرة نسبة النخالة في الخبز تؤدي إلى تلبك معوي والتهابات مزمنة خاصة عند الأطفال والمسنين، مؤكدًا أنه ظهرت مؤخرًا العديد من الحالات المرضية بسبب تناول الخبز الذي بحتوي النخالة.

وكان مدير فرع المخابز الآلية التابع للنظام، محمد بشير عمر، أوضح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن وجود 13 مخبزًا آليا يتبعون للفرع، ويضمون 24 خطًا إنتاجيًا، وأكد أنه يوميًا يتم توريد بين 180 و200 طن طحين إلى هذه المخابز لإنتاج نحو 250 طنًا من الخبز، مع إمكانية إنتاج 300 طن عند الضرورة.

وأكد عمر أن “نوعية الخبز المنتج تتوقف على عدة عوامل منها جودة الطحين المقدم للمخابز ونوعية المازوت المستخدم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة