tag icon ع ع ع

تقع محطة زيزون الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة الغاب التابعة لمحافظة حماة، في ريفها الغربي، وبعد سيطرة المعارضة على مدينة إدلب منذ قرابة العامين شهدت منطقة الغاب معارك عنيفة بغية إخراج قوات النظام منها من قبل فصائل “جيش الفتح”. وكانت غرف عمليات الفتح، وغرف عمليات النظام، تتحاشيان دائمًا إدخال المحطة في المعركة وتحاولان دائمًا المحافظة عليها في طور العمل، وفق ما يقول قائد عسكري لعنب بلدي.

أمجد الحموي، مقاتل في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، كان مسؤولًا عن مجموعة اقتحام في عملية السيطرة على المحطة الحرارية بمنطقة الغاب، أكد أن أوامر صارمة جاءت من غرفة العمليات بعدم إطلاق النار أو القذائف الصاروخية على المحطة وتوابعها أثناء عملية الهجوم عليها، وذلك لأهميتها الكبيرة في تأمين الكهرباء للأهالي، والشمال السوري عمومًا، “وبالفعل تم هذا الأمر ولم تتعرض المحطة لأي عملية تدمير وكانت الأضرار قليلة جدًا أثناء عملية السيطرة على المحطة”.

تعرضت منطقة الغاب، حيث تقع محطة زيزون الحرارية، لمعارك كر وفر كثيرة انتهت بسيطرة قوات المعارضة على مناطق ومنشآت في سهل الغاب العام 2015، ومنها محطة زيزون الحرارية، وعند تيقن قوات النظام بعدم قدرتها على استعادة السيطرة على المحطة استهدفتها الطائرات الحربية بشكل مكثف، الأمر الذي أدى إلى تدمير معظم ما فيها من مولدات ومحولات ولوحات مركزية وكابلات وخزانات وقود، وكانت لحظة خروجها عن العمل بشكل كامل.

وبالنسبة للوضع الحالي للمحطة، فهي خارج الخدمة، ولا يعلم المقاتل أمجد الحموي، شيئًا عن مصير محتوياتها، لكنه أكد أن مصادر أخبرته بأن “جيش الفتح اتفق على إخراج المعدات والأدوات التي ماتزال صالحة للعمل إلى منطقة آمنة خارج المحطة، للحفاظ عليها، لأن القصف لم يتوقف عن المحطة إلى الآن”.

مصادر خاصة أكدت لعنب بلدي، أن المحطة، ومنذ سيطرة “جيش الفتح” عليها، خضعت لسيطرة “الحزب الإسلامي التركستاني”، العامل بشكل كبير في سهل الغاب وريف إدلب الغربي، وأن قيادة الفصيل بدأت نهاية العام الماضي بتفكيك آلات المحطة وأبراجها المعدنية، لتباع في أسواق الشمال السوري، ولا سيما بلدة سرمدا الحدودية مع تركيا.

تعد محطة زيزون من أهم محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا، استطاعتها 384 ميغا واط، وتتألف من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها، استطاعة كل مجموعة 128 ميغا واط، وتعمل هذه العنفات على الوقود السائل (الفيول، المازوت) إضافة إلى الغاز. وعند استلام المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية المحطة العام 1998 أمنت فرص عمل لنحو 252 عاملًا، وتغذي أجزاء واسعة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس، لكن ظروف الحرب في سوريا أخرجت المحطة والعمال عن الخدمة وحولتها إلى ركام.

تابع قراءة ملف: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين

العام 2011.. بداية خريف مشاريع الكهرباء في سوريا

وزارة الطاقة المؤقتة “تنوّر” على السوريين في إدلب وحلب

مجلس اعزاز المحلي: الكهرباء في كل بيت بمعدل عشر ساعات يوميًا

وزارة الخدمات.. جديد الحكومة المؤقتة لتولي قطاع الكهرباء في مناطق المعارضة

“خط إنساني” في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء

الكهرباء في حمص ورقة ضغط النظام والمعارضة.. والمواطنون “ضحية”

محطة “الزارة” الحرارية.. ورقة ضغط المعارضة على النظام

إدلب.. مولدات ضخمة تسد حاجة السكان من الكهرباء

محطة زيزون تتحول إلى ركام بعد أن دمرها قصف الطيران

تقاطع مصالح بين تنظيم “الدولة” والنظام والمعارضة

عنفات غازية “كهلة” لتوليد الكهرباء في الحسكة

درعا.. النظام يتحكم بشريان الكهرباء ومهربون يوردون “الديزل” عبر الصحراء

الغوطة الشرقية: المجلس المحلي يتكفل بالكهرباء ويضبط أسعار الأمبيرات

قصة مستثمر استخدم “زيت القلي” و”السمنة” في توليد الكهرباء بالغوطة الشرقية

حكومة النظام ترفع أسعار الكهرباء لتغطية العجز

موالون ومعارضون تجمعهم كراهية “التقنين الكهربائي” وشتم المتسبب

لقراءة الملف كاملًا: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين

مقالات متعلقة