قوات الأسد تستمر بقضم دائرة داريا “المغلقة”.. “الجمعيات” في خطر

مقاتلو "الجيش الحر" في مدينة داريا - حزيران 2016 (لواء شهداء الإسلام)

camera iconمقاتلو "الجيش الحر" في مدينة داريا - حزيران 2016 (لواء شهداء الإسلام)

tag icon ع ع ع

تستمر الرقعة المغلقة التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في داريا بالانحسار يومًا بعد يوم، مع استمرار سياسة “القضم” التي تنتهجها قوات الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبها، في معارك مستمرة منذ أسابيع على المحورين الغربي والجنوبي للمدينة.

ومنذ تموز الماضي أحرقت قوات الأسد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على المحورين الغربي والجنوبي الغربي، واستمرت بالتقدم، حتى غدا مقاتلو “الجيش الحر” خارج المنطقة الزراعية ويخوضون معاركهم داخل الأحياء السكنية الغربية.

وأكد المتحدث باسم لواء “شهداء الإسلام” العامل في المدينة، تمام أبو الخير، لعنب بلدي أن قوات الأسد وصلت قبل أيام إلى منطقة قريبة من سكة القطار، التي تحيط بالأبنية السكنية لداريا من الجهتين الجنوبية والغربية.

ولم يحدّد أبو الخير مدى قرب القوات من سكة القطار، إلا أنه وصف الوضع في داريا بـ”السيء جدًا”، لافتًا إلى استهدافها اليوم بالبراميل المتفجرة و”النابالم” وقذائف الهاون بمعدل قذيفتين كل دقيقة، على حد وصفه.

ورغم ما سبق إلا أن فصائل “الجيش الحر” العاملة في المدينة ما زالت تبدي مقاومة في مواجهة قوات الأسد، وتصد محاولات يومية تهدف من خلالها الوصول إلى عمق المدينة.

وعن الوضع اليوم في داريا أفاد مراسل عنب بلدي أن قوات الأسد تستهدف كل مكان فيه حركة، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان داخل المدينة آمن أو بعيد عن القصف، في ظل نزوح الأهالي من منزل إلى آخر.

وأشار المراسل إلى أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح إثر القصف حتى ساعة إعداد التقرير.

ووثق المجلس المحلي في المدينة سقوط أكثر من ثمانية براميل تحوي مادة “النابالم” الحارقة، وأدت إلى اندلاع حرائق في الأبنية السكنية، إضافة إلى حولي 16 برميلًا متفجرًا وعشرات قذائف الهاون حتى اللحظة.

ومع اقتراب قوات الأسد من سكة القطار ورصدها ناريًا في الوقت الراهن، يتخوف أهالي داريا من خروج منطقة “الجمعيات” عن سيطرة “الجيش الحر”، والذي خاض معارك “لهيب داريا” وضمها إلى سيطرته آب 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة