بعد 1368 يومًا على الحصار.. نساء داريا يخاطبن المجتمع الدولي

رسوم على جدران مدينة داريا غرب دمشق - آب 2016 (عنب بلدي)

camera iconرسوم على جدران مدينة داريا غرب دمشق - آب 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

“من حقنا أن نعيش في مدينتنا حياة طبيعية آمنة دون رعب أو خوف، ومن حق أطفالنا أن يعيشوا تحت نور الشمس، لا في ظلمة الأقبية ورعبها”، يقول بيان وجهته نساء مدينة داريا المحاصرة (غرب دمشق) إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنية.

وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 24 آب، دعت النساء  إلى وقف الأعمال العدائية بكافة أشكالها على المدينة، وطالبن بفك الحصار عن المدينة وإدخال المواد الغذائية والطبية، كما أكدن على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الفوري، “لوقف جرائم الحرب التي ينفذها النظام بحق أهالي مدينتا”.

ووقعت 57 امرأة من داريا على البيان، وجاء فيه، “قنابل النابالم من أقسى الآلام التي يمكن أن يختبرها الانسان، وهذه شهادة كيم فوك، الناجية من قصف النابالم على فيتنام، في حين تبلغ درجة غليان المياه مئة درجة مئوية، وتولد قنابل النابالم حرارة تبلغ 1500 درجة مئوية”، متسائلًا “هل لكم أن تقدروا حجم النيران التي يتعرض لها أهلنا في داريا؟”.

البيان لفت إلى أن النظام قطع جميع الخدمات الأساسية عن المدينة (كهرباء، مياه الشرب والاستخدام، اتصالات) في بداية عام 2013، مستخدمًا (مع طول أمد الحصار) سلاح التجويع، في ظل معاناة العديد من الأطفال والبالغين من نقص حاد في الوزن وعلامات نقص التغذية.

“نحن نساء داريا نود إيصال صوت منطقتنا المحاصرة منذ 1368 يومًا” يضيف البيان، بينما ذكر أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المدينة متواصلة إلى اليوم، “مع غياب مواقف جادة ورادعة من القوى الدولية الفاعلة”.

وكان مجموعة من نساء وأطفال داريا نظموا وقفة، الأحد 21 آب، احتجاجًا على استمرار ظروف القصف والحصار والتصعيد العسكري، وذكر المجلس المحلي في المدينة أن المواطنين لم يتمكنوا من التجمع في شوارعها بل اضطروا إلى استخدام الأقبية، في ظل قصف مكثف بالبراميل المتفجرة.

واستهدفت المدينة أمس الثلاثاء بأكثر من ثمانية براميل تحوي مادة “النابالم” الحارقة، وأدت إلى اندلاع حرائق في الأبنية السكنية، إضافة إلى حولي 30 برميلًا متفجرًا وعشرات قذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، وفق مراسل عنب بلدي.

وتعيش داريا عامها الرابع في ظل الحصار، وسط تصعيد عسكري مستمر منذ ثلاثة أشهر، أخرج مشفاها الميداني عن الخدمة بشكل كامل الأسبوع الماضي.

وتمكنّت قوات الأسد خلال الفترة الماضية من قضم الأراضي الزراعية، لتحصر وجود أكثر من ثمانية آلاف مدني في الأبنية السكنية، التي تتعرض للقصف ومحاولات الاقتحام  بشكل يومي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة