أجور النقل تدفع عمال السويداء للاستقالة

camera iconمبنى اتحاد عمال السويداء_ كانون الثاني 2021 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس نقابة عمال البلديات في “اتحاد عمال السويداء”، خالد الخطيب، أن مئات من العمال في المحافظة (جنوبي سوريا) قدّموا استقالاتهم بسبب ارتفاع أجور النقل والمواصلات التي تستهلك نحو نصف معاشاتهم الشهرية، وفق ما نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم الخميس، 29 من تموز.

ونقلت الصحيفة عن بعض العمال المتقدمين بالاستقالة أن أجور النقل التي يدفعونها في سبيل الذهاب والعودة من وإلى أعمالهم تتخطى في بعض المناطق أكثر من نصف المعاش الشهري الذي يتقاضاه الفرد.

وتشير الأرقام التي نشرتها “الوطن” إلى أن الفرد يحتاج بشكل يومي لنحو ثلاثة آلاف ليرة كأجور نقل للذهاب والعودة من العمل، في حين يتطلب الأمر نحو أربعة آلاف ليرة في مناطق أخرى، ما يعني أن أجور النقل بشكل شهري وباستثناء أيام العطل الأسبوعية، تتطلب ما يتراوح بين 60 و80 ألف ليرة سورية.

ولم يذكر الخطيب موقف “اتحاد عمال السويداء” من طلبات الاستقالة، وما إذا كان سيجري قبولها أم رفضها، سيما وأن نسبة كبييرة من المتقدمين باستقالاتهم من فئة الشباب، بحسب ما نقلته الصحيفة.

ولفت العمال إلى رغبتهم بالانتقال للإقامة في مراكز المدن بالقرب من أعمالهم، بدلًا من دفع هذه المبالغ للتنقل اليومي، إلا أن قيمة الإيجار الشهري ارتفعت أيضًا إلى 100 ألف ليرة على أطراف المدينة، و150 ألف ليرة ضمن المدينة، جراء زيادة الطلب على الإيجار، ما أعاق الانتقال والسكن في مركز المدينة.

وطالب العاملون بتخصيص وسائل نقل تقلهم من وإلى أعمالهم، أو منح العامل بدل نقل شهري في محاولة لدفع مبالغ أقل لقاء الوصول إلى العمل.

وتشهد مناطق سيطرة النظام بشكل متكرر أزمات نقل ومواصلات تترافق مع زيدة في أسعار المحروقات، ما ينعكس سلبًا على تنقلات المواطنين وأعمالهم.

وكانت حكومة النظام رفعت أسعار المازوت المدعوم في 11 من تموز الحالي، بنسبة 100%، وذلك بعد أيام من رفع أسعار البنزين والسكر والأرز.

وأصبح سعر ليتر المازوت 500 ليرة سورية لجميع القطاعات العامة والخاصة، بما فيها “المؤسسة السورية للمخابز” ومخابز القطاع الخاص، وسعر ربطة الخبز 200 ليرة سورية، على أن تطبق الأسعار الجديدة اعتبارًا من اليوم نفسه.

وفي 7 من تموز الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، دون تبرير هذه الزيادة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة