“أريثوزا”.. معهد لتقوية اللغات في ريف حمص الشمالي

camera iconأطفال يتعلمون اللغة الإنكليزية في معهد "أريثوزا" بريف حمص الشمالي - 16 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حمص

“أتابع التركية باستمرار لأنني أحبها وتعلمت قواعدها الأولية”، تقول الطفلة آيات فرزات (12 عامًا)، التي تحضر الدروس في معهد “أريثوزا” لتقوية اللغات، حديث التشكيل في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، وتصف ما تتعلمه بأنه “ممتع”.

تحضر آيات الدورات في المعهد سعيًا لتقوية وتعزيز قدراتها في اللغتين الإنكليزية والتركية، مؤكدة أنها مستمرة حتى إتقان اللغة بمساعدة كوادر المعهد.

نور علوان، التلميذة في الصف التاسع، تقول إن لغتها الإنكليزية كانت متراجعة، وقد سجلت في المعهد لتحسينها، معتبرة أن حضورها “يساعد في اجتياز الكثير من العقبات، وتقديم الامتحان في نهاية الفصل بشكل أسهل، للحصول على علامة جيدة”.

يوفر “أريثوزا” دورات في اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والتركية، وفق مديرته، رابعة العبيد، وتوضح في حديثها لعنب بلدي أنه “يشمل طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، إلى جانب الأطفال من مختلف الفئات العمرية”.

وتشير إلى “إقبال لافت” في ظل تسرب الأطفال عن المدارس، لافتةً إلى أن الدورات حاليًا “تتركز بشكل أساسي على اللغتين الإنكليزية والتركية، التي يدرسها مختصون لتدارك الخلل في التعلم اللغوي لدى الأطفال”.

يقول أمين سر المعهد إبراهيم خضرة، إنه ومنذ افتتاحه نظم التلاميذ والطلاب في سجلات خاصة ووفق الخطط الدرسية التي تلتزم بمنهج محدد، مقدرًا أعداد المسجلين فيه بقرابة 200 شخص.

يصدر المعهد، الذي وصفه إبراهيم بأنه “مستقل وغير مرتبط بأي جهة”، شهادات حضور للدورات كل ستة أشهر، كمرحلة من مراحل التعليم، وأقصاها أربعة على مدار عامين.

ويسعى مستقبلًا لافتتاح حلقة تقويم نطق للأطفال، ممن لديهم إعاقة لفظية، إضافة إلى تأسيس روضة تجمع العشرات منهم وأقرانهم سليمي النطق، وفق خضرة.

توقفت العملية التعليمية في ريف حمص الشمالي عام 2012، ثم شهدت نهضة تدريجية في مستوى التعليم مع دخول عام 2014، إذ رعت منظمات رسمية وغير حكومية مشاريع تعليمية في المنطقة، كل منها بشكل منفرد عن الآخر.

وتأسس المعهد في مدينة الرستن شمالي حمص، مطلع عام 2018 وانطلقت أولى دروسه في شباط الماضي، وتقول إدارته إنه أنشئ في ظل الحاجة الملحة في ظل ضعف اللغات ومنها العربية الأم بين الأطفال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة