إجراءات “كورونا” تعيق استعادة 30 طفلًا روسيًا من سوريا

الإدارة الذاتية تسلم الأطفال الروس من أيتام مخيم الهول إلى روسيا (حساب الإدارة الذاتية على الفيسبوك)

camera iconالإدارة الذاتية تسلم الأطفال الروس من أيتام مخيم الهول إلى روسيا (حساب الإدارة الذاتية- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قررت روسيا تعليق استعادة أطفالها الموجودين في مخيمات شمال شرقي سوريا حاليًا نتيجة المعوقات الناجمة عن الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

وقالت مفوضة حقوق الطفل الروسية، آنا كوزنيتسوفا، أمس الجمعة 20 من آذار، إن التقييد المفروض لمنع تفشي فيروس “كورونا” لا يسمح بنقل الأطفال الروس من المخيمات السورية في الوقت الحالي.

وأضافت في هذا الصدد، “نحن مستعدون لنقل أكثر من 30 طفلًا، فقد جرى تحضير جميع الأوراق اللازمة لذلك، لكن للأسف، الأوضاع المتعلقة بإجراءات الحجر الصحي لا تتيح لنا هذه الإمكانية”.

وأشارت كوزنيتسوفا إلى أن المفوضية ستعمل على استعادة عدد كبير من الأطفال الروس من سوريا عندما يتم رفع إجراءات الحجر الصحي المفروضة حاليًا.

ولفتت إلى أن عددًا من هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى رعاية صحية، مشيرة إلى إمكانية تقديم أطباء روس الاستشارة الطبية حول وضعهم عن بعد.

واستعادت روسيا حتى الآن 157 طفلًا يحملون جنسيتها من مناطق النزاع في سوريا والعراق، منهم 35 طفلًا من سوريا، وهم من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، و122 طفلًا من العراق، وفقًا لكوزنيتسوفا.

وأوضحت أن أعمار معظم هؤلاء الأطفال لا تتجاوز الأربع سنوات، وقد تمت إعادتهم جميعًا إلى عائلات أقاربهم.

وأكدت المسؤولة الروسية إتمام عملية نقل جميع الأطفال الروس من العراق، مبينة أنه منذ كانون الأول من عام 2018 تم تنظيم سبع رحلات خاصة لنقل الأطفال، أربع منها من العراق إلى روسيا، وثلاث من سوريا إلى روسيا.

ويأتي ذلك في إطار خطة أُعدت عام 2017، تهدف لإعادة أطفال المواطنين الروس الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للمشاركة في العمليات القتالية بعد انضمامهم إلى صفوف تنظيم “الدولة” وغيره من الجماعات المسلحة.

وتُشرف على تنفيذ هذه الخطة مفوضة حقوق الطفل الروسية بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والصحة والطوارئ.

ولا يزال عدد الأطفال الروس الموجودين في المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا غير معروف، وفقًا للخارجية الروسية التي أكدت أنها تبذل جهودًا من أجل تحديد ذلك.

وتمكن فريق طبي روسي، خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، من أخذ عينات الحمض النووي من نحو 100 طفل بهدف تحديد علاقتهم الوراثية بأوصيائهم المحتملين في روسيا.

وكان ممثلون عن فريق العمل الروسي زاروا في الفترة ما بين 3 و6 من كانون الأول 2019، مخيم “الهول” في الحسكة شمال شرقي سوريا، كما أجروا اتصالات مع النظام السوري، وممثلين عن “الإدارة الذاتية”،وفق ما نقلته وكالة “روسيا اليوم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة