احتجاجات في الرقة رفضًا لـ”تسويات” النظام

camera iconمن المظاهرة الشعبية التي شهدتها مدينة الرقة احتجاجًا على مصالحات النظام- 19 من كانون الثاني 2022 (عنب بلدي- حسام العمر)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الرقة مظاهرة انضم إليها عشرات المدنيين احتجاجًا على إقامة النظام “تسويات” أمنية في المحافظة، ودعوته السكان لـ”تسوية” أوضاعهم الأمنية والالتحاق بقواته.

وقال مراسل عنب بلدي في الرقة، إن المظاهرة خرجت اليوم، الأربعاء 19 من كانون الثاني، تحت شعار “الرقة لا تصالح مجرمًا”، وكانت في ساحة “الشماس” بمدينة الرقة.

وشدّد المتظاهرون على رفضهم “تسويات” النظام الأمنية، مطالبين بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين السياسيين القابعين في سجونه لأكثر من عشر سنوات.

وقال “مركز الرقة الإعلامي” المحلي، إن المظاهرة جاءت ردًا على افتتاح النظام السوري مركز “مصالحات” في بلدة السبخة الخاضعة لسيطرته شرقي الرقة.

وسبقت الاحتجاجات في مدينة الرقة اليوم، مظاهرات في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة بالريف الغربي للمحافظة ضمن الفعاليات الرافضة لـ”المصالحات” مع النظام السوري.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت، في 12 من كانون الثاني الحالي، عن انطلاق ما سمتها “التسوية الشاملة” لأبناء محافظة الرقة، وذلك في مركز مدينة السبخة بريف المحافظة.

سبقها بأيام ترويج صفحات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإجراء “التسويات” في مدينة السبخة بريف الرقة الجنوبي الشرقي، ما أثار ردودًا رافضة لهذه “التسويات” من قبل أبناء المحافظة في مناطق سيطرة “قسد”.

وتعتبر محافظة الرقة بعد خروجها عن سيطرة النظام ملاذًا آمنًا لآلاف المطلوبين للنظام السوري، منهم المعارضون والمنشقون عن قوات النظام والقوات الأمنية وبعض المؤسسات الحكومية.

وخرجت مدينة الرقة عن سيطرة النظام السوري في آذار 2013، بعد أن سيطرت على المدينة وريفها فصائل من المعارضة السورية، ولاحقًا سيطرت “جبهة النصرة” على المدينة، ومن ثم تنظيم “الدولة الإسلامية” بداية العام 2014.

وتحولت الرقة حينها إلى عاصمة التنظيم بعد إعلان دولته في مساحات واسعة من سوريا والعراق، إلى أن سيطرت عليها “قسد” بدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”.

وتسيطر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على عدة مناطق في أرياف الرقة، مثل بلدة الرصافة جنوب مدينة المنصورة (30 كيلومترًا غرب الرقة)، ومدينتي معدان والسبخة، والقرى التابعة لها في الريف الجنوبي الشرقي.

بينما توجد تلك القوات بتفاهمات مع “قسد” في ريف بلدة عين عيسى، ومحيط الطريق الدولي “M4” بريف الرقة الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة