احتيال رقمي تحت غطاء العمل بدوام جزئي عبر الإنترنت

صورة تعبيرية (Alamy/PA)

camera iconصورة تعبيرية (Alamy/PA)

tag icon ع ع ع

انتشر مؤخرًا وصول رسائل على الهواتف المحمولة في تركيا لعروض عمل بدوام جزئي وأجور مجزية، لشركات احتيال بأسماء وهمية.

ووصلت عروض الأجور اليومية التي رصدها فريق عنب بلدي من 400 ليرة تركي إلى حد 15000 ليرة تركي.

واستخدمت الجهات المرسلة في نص الرسائل أسماء لشركات محلية وعالمية منها كان، ديور، والشركة الفرنسية لوي فيتون، وشركة الأحذية “ASICS”.

وغالبًا ما تبدأ هذه الرسائل بعبارات لدينا فرصة رائعة لك، أو لقد أوصي بك من قبل الموارد البشرية، نحن شركة ترويجية للمحتوى، لديك فرصة للعمل بوظيفة جزئية عبر الإنترنت، من أي مكان وفي أي وقت، ويُذكر الراتب على الفور في نص الرسالة.

إضافة لعدة طلبات، منها طلب معلومات شخصية، وإرسال محتوى عبر رابط لمشاهدته أو الإعجاب به، أو طلب بإرسال رقم حساب البنك لتتم عملية التحويل.

وتتنوع الأرقام، وتكون في الغالب ذات رمز لدول أجنبية أو وهمية، وتبدأ بعضها، وفق ما رصده فريق عنب بلدي، بـ0850 أو 240+ أو 62+.

وتبيع مواقع خدمة تأجير الأرقام مثل موقع “Onayci” ، أرقامًا للعديد من الدول الأجنبية من بينها الولايات المتحدة وأوروبا، وبأسعار رمزية، إضافة لموقع “AnındaSMS” لتأجير الأرقام الافتراضية والذي يوجد به أرقام من 100 دولة.

وبعد فترة معينة من استخدام هذه الأرقام تختفي ليصبح مالكها شخص آخر، وفي بعض الأحيان من دولة مختلفة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

رسائلمن محتالين رقميين لعروض عمل في تركيا (عنب بلدي)

رسائل من محتالين رقميين لعروض عمل في تركيا (عنب بلدي)

قال الخبير في أمن المعلومات، أنس دركل،  لعنب بلدي، إن أي رابط غير معروف المصدر نقوم بضغط عليه قد يعرضنا لعملية اختراق.

وخطورة الاختراقات التي قد تحدث بسبب الضغط على رابط متفاوتة، فقد يأخذ المحتال المعلومات وكلمات المرور المحفوظة في متصفح الشخص.

وأضاف دركل، أن عمليات الاحتيال هذه تكون من المستوى الأعلى من الاختراق والمنتشر حاليًا، وتتسبب هذه العمليات بالسيطرة الكاملة على هاتف أو جهاز الشخص، والتحكم بالهاتف والتطبيقات الموجودة ضمنه.

وكلمات المرور تحمي حامل الهاتف فقط من الناحية الفيزيائية، ولا تحمي من أي جهة ثالثة أصبح لديها الوصول للهاتف.

عملية الاختراق 

قال خبير في أمن المعلومات، أنس دركل، إنه بعد الضغط على الرابط المرسل، يتم أخذ  الشخص إلى موقع “مفيرس”، وينزل الفيروس بشكل تلقائي على الهاتف.

والطريقة الثالثة والأهم، والتي قد تسبب بوقوع الاختراق، هي مشاركة المعلومات “الحساسة ” كالمعلومات الشخصية، أو تسجيل معلومات البنك الشخصية بروابط غير آمنة.

ويعد الرابط سببًا كافيًا لوقوع الشخص ضحية للاحتيال الرقمي.

طرق الوقاية

وذكر خبير أمن المعلومات، أن أهم طرق الوقاية هي تفعيل آلية التحقق بخطوتين على جميع المنصات الموجودة على الهاتف، عبر التحقق عن طريق الهاتف والإيميل.

وشدد دركل، على عدم فتح أي روابط مرسلة من أي جهة كانت، لأن العديد من حالات الاختراق تتم بسبب الروابط، وباقي طرق الاختراق تعد شديدة التعقيد.

ونصح بعدم تحميل أي تطبيقات مجهولة المصدر، وفي حال شعر الشخص بأنه يتعرض لاختراق يجب أن يكون أول شيء يفعله هو الاتصال على خبير على الفور.

احتيال مستمر منذ سنوات

ذكر تقرير نشرته قناة “تي آر تي” التركية، العام الماضي، أن الأشخاص الذين يتلقون هذه الرسائل، ويعتقدون بالفعل أنه إعلان عن وظيفة ويتجاوبون مع الطرف المرسل، يقعون بمصيدة الاحتيال، ويبدأ النظام الذي أنشأه المحتالون في التقدم خطوة بخطوة.  

 وفي البداية يرسل للشخص رابطًا لصفحة طلب وظيفة مزيفة، ويكون هذا الموقع المنشأ مزيفًا ومخصصًا لأغراض الهجوم فقط، ولكي يتمكن المحتالون من جمع المعلومات.

ويستطيع المحتالون نسخ سجل دليل الهاتف لهؤلاء الأشخاص، إذ تمكنهم المعلومات الشخصية التي حصلوا عليها من الوصول إلى الحسابات البنكية للشخص.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الويب المفتوح والمظلم والعميق




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة