الفيضانات تتسبب بنزوح 67 ألف شخص شمال غربي سوريا

camera iconطفل يمشي وسط الخيام الغارقة بمياه الأمطار في مخيم حربنوش بريف إدلب - 19 كانون الثاني 2021 (عنب بلدي - يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن ما يزيد على 67 ألف نازح داخلي في نحو 200 موقع شمال غربي سوريا تضرروا من الفيضانات التي شهدتها المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 27 من كانون الثاني، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال دوجاريك إن أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح في شمال غربي سوريا بسبب الوضع المزري المرافق للفيضانات وظروف الشتاء القاسية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمليات النزوح ناجمة عن تهدم أو إتلاف ما يقارب 11 ألفًا و500 خيمة في تلك المناطق، مضيفًا أن شخصًا توفي وأصيب ثلاثة آخرون، جراء تعرض خيامهم للتدمير بسبب الفيضانات.

ولم تقتصر الأضرار على شمال غربي سوريا، إذ اضطرت عائلات من النازحين داخليًا في مناطق أخرى، مثل طرطوس، لمغادرتها أيضًا بسبب الأمطار الغزيرة.

وبيّن دوجاريك أن ظروف الشتاء القاسية تشكل مصدر قلق خاص لنحو 2.2 مليون نازح داخلي يعيشون في ظروف غير ملائمة بجميع أنحاء البلاد.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تأمين مساعدات إضافية لدعم العائلات المتضررة بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني.

ورغم توفيرها المساعدة لأكثر من 1.6 مليون شخص في عموم أنحاء سوريا، منذ مطلع كانون الثاني الحالي، وُزعت على 850 ألف شخص في شمال غربي البلاد، و250 ألفًا في شمالها الشرقي، ونحو نصف مليون شخص بمناطق سيطرة النظام، لا تزال الأمم المتحدة قلقة إزاء عدم استعداد العديد من الأسر السورية لفصل الشتاء، بسبب استمرار فجوة التمويل التي تعاني منها المنظمة، والبالغة 24.5 مليون دولار، وفقًا لدوجاريك.

وكانت الأمم المتحدة قيّمت الوضع الإنساني الذي تمر به سوريا مع قدوم فصل الشتاء، محذرة من أنه سيكون “قاسيًا للغاية”.

وقال نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، في 25 من تشرين الثاني 2020، إن “أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة خلال شتاء “قاسٍ للغاية”، مشيرًا إلى أن النازحين ما زالوا “معرضين للخطر بشكل خاص”، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف أن 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا، موضحًا أن ثلثهم يفتقرون إلى المأوى المناسب ويقيمون في مبانٍ متضررة أو أماكن عامة مثل المدارس أو الخيام.

ولفت إلى أن الطقس الشتوي في سوريا “صعب للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة