وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح يعلن السيطرة الكاملة على حرائق اللاذقية - 15 تموز 2025 (رائد الصالح/ إكس)
حرائق اللاذقية تحت السيطرة.. التحذير مما بعد الكارثة
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.
واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.
وشكر عبر صفحته عبر منصة “إكس“، اليوم، الثلاثاء 15 من تموز، رجال الدفاع المدني، وأفواج الإطفاء السوريين، والفرق القادمة من تركيا والأردن وقطر والعراق ولبنان، وكل المتطوعين والجهات الحكومية التي شاركت هذه “المعركة الصعبة”.
وأوضح في مؤتمر صحفي أن التحديات الميدانية التي واجهت فرق الإطفاء كانت كبيرة، أبرزها الألغام ومخلفات الحرب، إضافة إلى الرياح القوية المتبدلة الاتجاه، ووعورة التضاريس، وغياب خطوط الفصل الناري، نتيجة الإهمال الطويل للغابات.
وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف، وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.
تركيب نظام إنذار مبكر للحرائق
“الوزارة اعتمدت على مركز الإنذار المبكر للعوامل الجوية، الذي رصد بشكل دوري سرعات الرياح واتجاهاتها في مواقع الحريق، ما أسفر عن إعداد إستراتيجيات تدخل دقيقة من غرفة العمليات، إضافة لاستخدام صور الأقمار الصناعية وطائرات “الدرون” الحرارية والعادية لتحديد بؤر النيران، ما ساهم بشكل مباشر في تسريع السيطرة على الحرائق”، حسبما كشفه الصالح.
ولفت الصالح، إلى أن الوزارة ستبدأ قريبًا بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق ضمن خطة متكاملة، تشمل إنشاء منظومة وطنية لحماية الغابات وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية.
وشدد على أن النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ المهمة الحقيقية لإعادة الحياة إلى هذه الجبال.
16 ألف هكتار من الغابات الحراجية
بدوره، أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن التنسيق الكامل بين فرق الإطفاء والدفاع المدني من مختلف المحافظات السورية، إلى جانب الدعم من الدول الشقيقة، ساهم في السيطرة على النيران.
وأوضح عثمان أن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضررت 45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة.
المحافظة عملت خلال 12 يومًا من الحريق على تأمين جميع الاحتياجات الميدانية والإنسانية، بما في ذلك إنشاء مطبخ ميداني قدم أكثر من 2500 وجبة يوميًا، وتأمين معدات الإطفاء بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، بحسب المحافظ.
وأشار إلى أن وفودًا وزارية زارت المناطق المتضررة، وبدأت بوضع خطة شاملة لتقييم الأضرار وتعويض المتضررين، كما أن المحافظة ستعمل على تنفيذ خطة إعادة التأهيل بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح قال، في 14 من تموز، إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على بؤر نيران معقدة في حراج المشيرفة، كما نفذت فرق الإطفاء أعقد عملية ميدانية منذ بدء الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية.
وأوضح الصالح، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن العملية تضمنت مد خراطيم بطول 1875 مترًا ضمن تضاريس وعرة ونيران متقلبة، ما أتاح تبريد الموقع بالكامل ومنع تجدد الاشتعال رغم الظروف الجوية الداعمة لامتداد اللهب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :