“خروجنا موت وبقاؤنا موت”.. تقرير يرصد الانتهاكات بحق أطفال إدلب

عناصر من الدفاع المدني يسعفون مدنيين تعرضوا لقصف جوي في حي القصور بمدينة إدلب 12 من تموز 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعناصر من الدفاع المدني يسعفون مدنيين تعرضوا لقصف جوي في حي القصور بمدينة إدلب 12 من تموز 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أصدرت “شبكة حرّاس” المعنية بحقوق الأطفال، تقريرًا يرصد واقع الأطفال السوريين في محافظة إدلب خلال الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة.

واستعرض التقرير، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، الجمعة 23 من آب، عدد الوفيات بين الأطفال شهريًا، منذ بداية عام 2019 حتى تاريخ 22 من آب الحالي.

وبحسب التقرير، الذي حمل اسم “خروجنا موت وبقاؤنا موت”، فإن 159 طفلًا لقوا حتفهم منذ بداية عام 2019، في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، من قبل الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري وحليفه الروسي.

وبلغت ذروة استهداف الأطفال خلال العام الحالي في شهر تموز الماضي (43 طفلًا) ثم شهر أيار (42 طفلًا) وشهر شباط (20) وحزيران (17) ونيسان (15) وكانون الثاني (3) وآذار (2).

في حين وثقت “شبكة حراس” وفاة 17 طفلًا بسبب العمليات العسكرية منذ مطلع شهر آب الحالي حتى أمس، مشيرة إلى أن العدد مهدد بالازدياد في ظل تصاعد وتيرة القصف.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الإحصائية تعبر عن الحالات التي استطاع فريقها الوصول إليها والتحقق منها، منوهة إلى وجود العديد من الأطفال الذين قتلوا تحت القصف ولم تتمكن من الوصول إليهم بعد.

وتتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لقصف جوي من الطيران الحربي السوري والروسي بشكل مكثف منذ أيام، بالتزامن مع معارك في المنطقة أدت إلى تقدم واسع لقوات النظام وحلفائه خلال اليومين الماضيين.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 1248 مدنيًا، بينهم 332 طفلًا، منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة لنزوح 728799 نسمة.

وأشارت “شبكة حراس” إلى استهدف النظام السوري ست مدارس في المنطقة، بالإضافة لخروج مراكز طبية عن الخدمة، وكذلك أُخليت 21 بلدة من سكانها بشكل شبه كامل خلال شهر آب الحالي فقط.

ودعت الشبكة جميع الأطراف المتنازعة إلى تحييد المدنيين والأطفال عن القتال، والضغط على المجتمع الدولي لإيقاف التصعيد شمال غربي سوريا، معتبرة استهداف الأطفال انتهاكًا للاتفاقيات والقوانين الدولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة