دروز فلسطينيون يجمعون المساعدات للسويداء السورية

camera iconدروز فلسطينيون في بيت جن في الداخل الفلسطيني يجمعون تبرعات للدروز السوريين - في 16 من شباط (Haaretz)

tag icon ع ع ع

يسعى دروز من فلسطينيي الداخل إلى إرسال مساعدات أساسية إلى دروز سوريا في السويداء، تشمل الغذاء ومعدات الطوارئ لمجابهة فصل الشتاء.

يقود الحملة نشطاء في “لجنة الارتباط الدرزية مع سوريا” في القرى ذات الأغلبية الدرزية في الجليل وحيفا في الداخل الفلسطيني، بحسب مانشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في 16 من شباط.

وجاءت فكرة حملة المساعدات الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة، بعد احتجاجات شهدتها محافظة السويداء، والتي ينتمي أغلبية سكانها إلى الطائفة الدرزية، بسبب قرار حكومة النظام رفع الدعم الحكومي عن شريحة واسعة من السوريين.

وطلب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، موفق طريف، من المسؤولين الروس في أثناء زيارته إلى روسيا الثلاثاء الماضي، المساعدة في تأمين طريق للمساعدات عبر الأردن إلى جبل الدروز في جنوب غربي سوريا، بحسب حديثه إلى الصحيفة.

وقال طريف إن المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، لم يجبه على سؤاله حول إذا كان النظام السوري سيسمح بمرور المساعدات عبر “معبر القنيطرة” في الجولان.

ويمنع النظام السوري دخول السوريين أو البضائع إلى الداخل السوري باستثناء سكان القرى ذات الأغلبية الدرزية في الجولان ومنتجاتهم الزراعية، بحسب الصحيفة.

في المقابل، طالب بعض أهالي السويداء بوقف إرسال المساعدات، كما نشر مجدي نعيم، من سكان مدينة السويداء، على “فيس بوك“، مطالبًا بعدم التدخل في “الشأن السوري الداخلي”.

وشهدت محافظة السويداء مظاهرات شعبية انطلقت مطلع الشهر الحالي، عقب قرار حكومة النظام رفع الدعم الحكومي عن شريحة من السوريين، الأمر الذي دفع بالمدنيين لشراء المواد الأساسية مثل الخبز بأسعار وصلت إلى عشرة أضعاف سعرها القديم.

وكانت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري بدأت، في 1 من شباط، بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية”، دون إعلان رسمي مسبق.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر تعليقات سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقت عملية إزالة الدعم مع وجود عدد كبير من الأخطاء، إذ طالت إزالة الدعم أشخاصًا لا يجب أن يشملهم القرار، وفقًا للمعايير التي تناقلها مسؤولون سوريون في الأشهر الماضية.

وكانت محافظة السويداء شهدت مطلع عام 2020 احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي، طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد سوءًا في الخدمات، وتحولت إلى مطالب بإسقاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة